تشكو ساكنة مدينة زاكورة والنواحي من النقص المتزايد في الماء الشروب، جراء نضوب بعض الآبار وتراجع مياه أخرى بسبب الجفاف الحاد الذي طبع الموسم الفلاحي الجاري. وكشف مصدر محلي، أن تراجع الفرشة المائية في عدد من الآبار بالقرى، يزيد من معاناة الساكنة التي بدأت تعبر عن تخوفاتها من انقطاع الماء الشروب، مطالبة بتدخل وزارة التجهيز والماء من أجل إيجاد حلول استباقية لمواجهة آثار الجفاف وردع العابثين بالفرشة المائية. وأدى توالي سنوات الجفاف في العديد من الأقاليم، إلى الضغط على الفرشة المائية الباطنية، وبالتالي حدوث عجز في الموارد المائية يصل 300 مليون متر مكعب سنويا، في حين عرفت حقينة السدود تسجيل عجز بلغ رقما قياسيا خلال السنتين الأخيرتين، وهو 94 في المائة. وتعاني العديد من الأقاليم والجهات ضعف التساقطات المطرية وعدم انتظامها خلال العقود الأخيرة، نظير جهة سوس، مما يطرح إشكالية ندرة الموارد المائية، سيما في ظل الجفاف الذي أصبح ظاهرة هيكلية في مناطق مطبوعة بمناخها الجاف وشبه الجاف، والتي لا يتجاوز فيها معدل التساقطات المطرية 150 ملمترا سنويا في السهول، و400 ملمتر سنويا في قمم الجبال.