قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، أمس الإثنين، تأييد الأحكام الابتدائية الصادرة في حق زوجان توبعا بتهم جنائية ثقيلة في قضية الطفلة "إيمان" التي أثارت ضجة واسعة في الآونة الأخيرة، وعاقبتهما بالحبس النافذ لمدة 7 سنوات. وكان قاضي التحقيق قد تابع الزوجان من أجل "المشاركة في القتل العمد والعنف والإيذاء العمدي في حق طفل وإعطاؤه القدوة السيئة بعدم العناية والتقصير في الإشراف وترك طفل عاجزا في مكان غير خال من الناس واستغلال قاصر في مواد اباحية وعدم التبليغ عن وقوع جناية و المشاركة في هتك عرض قاصر بالعنف الناتج عنه الافتضاض، جناية القتل العمد، واستغلال قاصر في أعمال قسرية". وحكم على الزوجة في المرحلة الابتدائية بالحبس النافذ لمدة 5 سنوات، مقابل سنتين سجنا نافذا في حق زوجها، بعدما اقتنعت المحكمة بأن الزوجين حرضا الطفلة القاصر على اتهام عمها وابن جارتها بهتك عرضها بالعنف، وهي العقوبات التي تم تأييدها خلال المرحلة الاستئنافية. وظهرت مؤخرا تطورات خطيرة ومثيرة في التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بالمحكمة الابتدائية بمدينة فاس مع والد الطفلة "إيمان" وزوجته التي اتهمت في تصريحات إعلامية سابقة عمها وابن جيرانها بالاعتداء الجنسي المتكرر عليها قبل محاولتها الانتحار بعد الحكم عليهما. ووفق ما كشفت عنه مصادر "كود"، فإن الطفلة "إيمان" صرحت أمام قاضي التحقيق بأن زوجة والدها كانت تقف وراء الاعتداءات الجنسية التي كانت تتعرض لها باستعمال "خيزو"، مؤكدة أنها كانت تقف وراء وفاة شقيقتها اللي تقال أنها ماتت فكسيدة وتابع فهاد الحادث بوليسي متقاعد. كما نفت الطفلة إيمان جملة وتفصيلا وقوف إبن جيرانها وعملها بالاعتداء جنسيا عليها واغتصابها، مؤكدة أن زوجة والدها هي من دفعتها للإدلاء بهذه التصريحات أمام القضاء، حيث حكم أحدهما بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف وينتظر أن يعاد النظر في هذه الأحكام باتباع الإجراءات الجاري بها العمل. وأمام هذه التطورات الخطيرة، وجد قاضي التحقيق نفسه مضطرا لتقديم التماس لوكيل الملك من أجل إحالة القضية على الوكيل العام للملك للاختصاص نظرا لما تكتسيه هذه الاتهامات من جرائم جنائية، وتنتهي بصدور أحكام قضائية في مراحلها الابتدائية والاستئنافية. يشار إلى والد "إيمان" ومراوو توبعا بتهم جنحية مختلفة، من بينها العنف ونشر صور قصد التشهير وإعطاء قدوة سيئة للأبناء، بعدما كانا يقفان وراء تحريض الطفلة للإدلاء بتصريحات صحفية لا أساس لها من الصحة. وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس قد باشرت تحريات بخصوص ظروف وملابسات وفاة أخت الطفلة إيمان التي تمت إحالتها في وقت سابق على مركز لحماية الطفولة، مشيرة إلى أن الطفلة إيمان صرحت أمام قاضي التحقيق بأن زوجة والدها هي من كانت تقف وراء وفاة شقيقتها.