أسدلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، صباح الثلاثاء، الستار على ملف اغتصاب الطفلة إيمان البالغة من العمر 13سنة، بالحبس النافذ في حق كل من والد الضحية وزوجته. وأدانت المحكمة زوجة والد الطفلة ب5 سنوات سجنا نافذا ووالدها بسنتين حبسا نافذا، وذلك بعد متابعتهما بتهم "هتك عرض قاصر بالعنف وفبركة وقائع للتغطية على الفاعلين الحقيقيين في قضية الاعتداء الجنسي على الطفلة إيمان". وكانت الطفلة إيمان قد صرحت أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأن زوجة والدها هي التي اعتدت عليها باستعمال الجزرة، وضغطت عليها لاحقا لكي تتهم أشخاصا آخرين بغرض طمس الحقيقة، وهي نفسها التي تورطت في ملف مقتل شقيقة لها في السابق بسبب العنف وسوء المعاملة في المنزل وتعريض الهالكة إلى الاغتصاب والبغاء. يذكر أن ملف الطفلة إيمان تفجر بعد شكاية تقدمت بها جمعية حقوقية بفاس، ونصبت نفسها طرفا مدنيا في ملف الطفلة، بعد ان اتهمت إيمان عمها باغتصابها، بينما تراجعت بعدها الطفلة عن اتهامها له، وصرحت بحقيقة ما كانت تتعرض له على يد والدها وزوجته، ليتم وضعها في مركز لحماية الطفولة، وإرسال المتهمين إلى سجن بوركايز.