تناول كتاب جديد حياة محرر الهند الماهاتما غاندي جوانب غير معروفة عن هذه الشخصية. السيرة الذاتية الجديدة لغاندي أعدها جوزيف ليليفيلد رئيس التحرير السابق ل"نيويورك تايمز" وأطلق عليها "الروح السامية". وركزت السيرة الذاتية على الجانب الشخصي، فغاندي، حسب الكاتب، أحب مهندسا ألمانيا وممارسا لرياضة كمال الأجسام يدعى هيرمان كالينباخ، وذهب الكاتب، إلى أن محرر الهند انفصل عن زوجته بسبب هذا الألماني سنة 1908. كما كشف الكاتب أن غاندي كان يقضي لياليه بدون ملابس رفقة فتيات غير بالغات منهن بنت أحد إخوته. وذكر الكاتب في سياق حديثه عن علاقة الحب التي جمعته بكالينباخ، بما كتبه غاندي "كيف تمكنت من الهيمنة على جسدي كله. هذه عبودية". وكان غاندي يكنى ب"الغرفة العليا" بينما يكنى صديقه ب"الغرفة السفلى". وقد اهتمت الصحافة البريطانية بهذه السيرة الذاتية، وذهبت الدايلي مايل أن كاليمباخ ولد في ألمانيا وهاجر إلى جنوب إفريقيا، هناك أصبح مهندسا ثريا. وقد عاش مع غاندي سنتين ببيته في جنوب إفريقيا، وخلال الحرب العالمية الأولى رفض كالينباخ العودة إلى الهند، لكن العاشقين ظلا يتبادلان الرسائل، وسنة 1933 كتب غاندي لكالينباخ ليعبر له عن شوقه ويخبره بنهاية علاقته الزوجية. كما يركز الكتاب عن العلاقة الغامضة بين غاندي وبنت أحد إخوته لا تتجاوز 17 سنة، وقال إنه كان ينام معها بشكل دائم. وركز الكتاب على الجانب العنصري من غاندي، ونقل أنه كانت له آراء عنصرية ضد سود جنوب إفريقيا "وضعنا في سجن، تفهمنا أن لا نوضع في زنازن للبيض، لكننا لم نطق أن يضعوننا في زنازن مخصصة للسكان الأصليين. تحملت هذا الأمر بصعوبة بالغة. لم يكونوا متحضرين". يتوقع أن يثير هذا الكتاب ضجة كبيرة ليس فقط في الهند بل في العالم كله، باعتباره رائد العصيان المدني.