قالت آمنة بوعياش، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء في ندوة حول دور الإعلام في تعزيز حقوق الإنسان والنهوض بثقافتها، إن "حرية الإعلام، ليس في المغرب فقط، في حاجة إلى ترافع حقوقي متواصل ومستمر، لتحصين المكتسبات والممارسات وتعزيز آليات حماية ممارسي هذا الحق (الحماية الاجتماعية بالنسبة للصحفيات والصحافيين، الحماية المؤسساتية، النأي بالمقاولات الصحفية من أشكال التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي، دعم الأدوار الاجتماعية...". وشددت بوعايش على ضرورة تعزيز احترام الحريات الصحفية والإعلامية، مضيفة: "أتمنى أن تكون ثلاثينية اليوم العالمي لحرية الصحافة منطلقا لمسار جديد، تقوم فلسفته على المقاربة القائمة على حقوق الإنسان وتكريس فعلية الحق في حرية التعبير للجميع". "من هذا المنطلق يجب أن تتفرع باقي التشريعات والأحكام التي تهم الصحافة والإعلام وحرية التعبير بالمغرب، ومن بينها بطبيعة الحال، مدونة الصحافة والنشر وقانون الحصول على المعلومات". تضيف بوعياش في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها عبد الغاني بردي، رئيس القسم المحدث لدى رئيسة المجلس المكلف بقضايا التكنولوجيا والفضاء الرقمي وحقوق الإنسان، وزادت: "نحن نؤمن بأهمية أدوار الصحافة والإعلام في المجتمع ولا نتوانى عن الدفاع عنهما وعن تعزيز المقومات التي تسمح لهما بأداء مهامها في مجتمع ديمقراطي، في إطار ترافعنا الدائم من أجل تعزيز حرية الصحافة بشكل خاص والحق في حرية الرأي والتعبير بشكل عام".