عبر المغاربة العائدون من مدينة ووهان الصينية التي ظهر بها فيروس كورونا للمرة الأولى، عن سعادتهم بوصولهم إلى بلدهم، وأعربوا عن شكرهم للسفارة المغربية في الصين. وصلت ظهر أمس الأحد طائرة الخطوط الملكية المغربية التي تقل 167 مواطنا مغربيا تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية مركز انتشار فيروس كورونا، إلى مدينة بنسليمان، ووجدوا في استقبالهم فريقا طبيا، رافقهم إلى مستشفى سيدي سعيد بمكناس، والمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط. ووصف أحد المغاربة العائدين من الصين في تصريح لموقع يابلادي ظروف إجلائهم بأنها "كانت جيدة جدا"، وقال "السفارة المغربية قامت بمجهود كبير، قاموا بتجميعنا من داخل ولاية خوبي (عاصمتها مدينة ووهان)". وأكد أن السفارة المغربية خصصت عددا من الحافلات لتجميع المواطنين المغاربة، وأضاف "توجهنا إلى المطار، ووجدناه مغلقا. لا يسمح بالمغادرة إلا للأجانب، وبعد إتمام الإجراءات غادرنا الصين باتجاه المغرب". وأشار إلى أن موظفي السفارة المغربية كانوا ضمن العائدين، لأنهم "دخلوا إلى ولاية ووهان" لتجميع أفراد الجالية المغربية. وتابع "وصلنا إلى المغرب ظهر يوم أمس وتم تقسيمنا إلى مجموعتين، توجهت المجموعة الأولى إلى مستشفى مكناس، فيما توجهت الثانية إلى المستشفى العسكري بالرباط". وأوضح أنهم يوجدون حاليا تحت المراقبة الطبية، وقال "نوجد في جهة خاصة، واستقبلنا بطريقة رائعة، وكل شيء في المستوى، كل ما نطلبه يقدمونه لنا". وسبق للملك محمد السادس أن أمر بإجلاء المواطنين المغاربة من مدينة ووهان، التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في دجنبر، والذي أودى بأكثر من 360 شخص في الصين، مع تسجيل أكثر من 17 ألف إصابة. وكانت وزارة الصحة قد أكدت يوم أمس أن المغاربة المرحلين سيوضعون تحت المراقبة الصحية لمدة 20 يوما، حيث تشرف على رعايتهم فرق طبية وتمريضية مكونة ومدربة لهذا الغرض، مشيرة إلى أنهم سيستفيدون من تحليلات الكشف الفيروسي في أسرع الآجال. وقالت الوزارة إنها ستواصل بانتظام إبلاغ الرأي العام الوطني عن مستجدات الوضع الصحي للأشخاص العائدين، وكذا عن تطورات الوضعية الوبائية المرتبطة بهذا الإنذار العالمي. ويوم الخميس الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن تفشي فيروس كورونا يشكل "حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا". وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي في جنيف، إن السبب الرئيسي لإعلان حالة الطوارئ هذه ليس بسبب ما يحدث في الصين، ولكن بسبب ما يحدث في بلدان أخرى. Bilan Coronavirus dans le monde 259 465 151 Contaminations 5 174 661 Décès 235 366 205 Guérisons 53.8% de la population mondiale vaccinée