مرة اخرى ،اهتزت اولاد عياد على جملة من الاحداث الاجرامية وصفها الكثيرون على أنها ليست احداثا عرضية لشباب منحرف انما هى خطوة على مسار الجريمة الحقيقية، لان أصحابها ابتدعوا أشكالا محددة لترهيب السكان ، تكررت غير ما مرة فى ظرف وجيز ..والتكرار يُفيد هنا ،أن مجمل الأحداث هى من "صُنع" المجموعة نفسها التى حسب تصريحات السكان تتكون من اربعة اشخاص ملثمين ، يعترضون مختلف الفئات بما فى ذلك المصلين الذين يقصدون المساجد عند صلاة الفجر. وذاك على ماأعتقد هو بيت القصيد ،ف"ابتزاز المصلين " وبالضبط عند صلاة الفجر ليس له اى مبرر مادى ،الا أن طبيعة الحدث ووقعه فى آذان الناس، سيكون لهما انتشار واسع وثأتير بالغ على كافة العياديين.وذلك هو الهدف الاول التى تسعى اليه هذه العصابة،أعنى زرع البلبلة والخوف ونشر خطاب مُروّع عن مدى عدوانية هذه العناصر ،فى أفق توطيد أرض خصبة لكل الضحايا.. ان التراشق بالحجارة ، والاعتداء بالضرب والجرح ، ومحاولة الدخول عنوة الى المنازل، ومحاولة سرقة السيارات بالقوة ،وسرقة المرافق الادارية كالبلدية ومؤسسات التعليم ومنزل مدير ثانوية الفارابى .. كلها افعال يجمعها عامل واحد هو "القوة" ومحاولة "اثباث الذات أو الوجود". ان اجترار هذه الافعال يوميا ، والسكوت عنها من طرف المسؤولين، لن يزيد هذه العصابة الا قوة ، واثباتا للذات ،ولن يعمل بالمقابل الا على فرز سلوكات مرضية وخطيرة، خصوصا لدى التلاميذ الذين اصبح شغلهم الشاغل الآن هو متابعة هذه الروايات التى يجدونها عند عتبات منازلهم كلما عادوا من حجرة الدراسة.. ان تحقيق الأمن والاستقرار لبلدة اولاد عياد لن يتأتى وبشهادة الجميع الا بالاسراع بفتح مفوضية للشرطة التى طال انتظارها ،والتى كان من المفروض ان تبدأ بها الاشغال منذ مطلع الشهر الماضى اى تزامنا مع الذكرى 55 لتأسيس الأمن الوطنى ..الا أن ذلك يبقى مجرد خطاب على ورق طالما لوح به اصحاب الشأن كلما ازدادت رائحة هذه الجرائم التى اصبحت تُزكم العقول قبل النفوس.