ابطال فيلم صفيح الاحلام 07-05-2013 09:11 يوميات مهرجان سوق السبت .. '' سوق السبت والأربعين مخارا '' يكتبه : مروان صمودي سوق السبت مدينة الشرفاء ورجلان وامرأة تصارع الزمن كيف تحافظ على بقائها، سوق السبت التي كانت إلى أمد قريب خضراء كلما حل فصل الربيع إلا وتلبس أحلى ما تملك، اليوم متشحة بالسواد وفي عينيها ألف دمعة وألف سؤال من قتل في البهجة ووأد الفرح من ترك مرضاي ينتقلون لعشرات وأحيانا لمئات الكليمترات من اجل حبة أسبرين ,وقد يعود حيا أو محمولا على الأكتاف وفي حلقه غصة. دشنوا المستشفى أو دشن المستشفى صفقوا، وحين غادر جمعوا كل المعدات ولسان حالهم يقول إلى أن تعود سينقرض شعب سوق السبت، واقتسموا التركة شيدوا الفيلات وامتلكوا المزارع على أنقاض الكدح والمعوزين والفقراء وحين تعب الناس من الوعود واحتجوا قالوا اصبروا وتداووا بالقرآن والأعشاب، قلنا لا بأس بل لنا سؤال واحد رجاء : أين صرفت كل الأموال المرصودة لهذه المعلمة التاريخية ؟ سوق السبت مدينة بلا صفيح لو قيلت في ابريل لصدقنا وقلنا أنها كذبة ابريل وهي مزحة لكن أن تسوق إعلاميا ويتم التهليل بمناسبة أو دونها أنها مدينة بلا صفيح فذلك حلق للذقون بقطع الزجاج، وقد نتقبل الكذبة لو تعلق الأمر بمدينة الحسنية الفردوس المفقود، لكن جولة قصيرة في أرجاءها سيعطي الجواب القاسي والمؤلم مدينة الرقص والغناء والزيجات المدينة الضاحكة تخفي في أحشائها الألم المكتوم شعب يولد ليعيش في رفاهية وشعب يولد ليعيش على أنغام الموسيقى ودقات البرغوث الناعمة، شعب يترنح طربا ويرمي الطعام الفائر في شاحنات تكميد وشعب يتطلع إلى الأفق في انتظار الشاحنات ليلتقط خبز يومه وبقايا لعب الآدميين ليصنع أرجوحة أو مشنقة أو قنبلة مسامير، شعب يلبس أخر الموديلات ويتعطر بأرقى العطور وشعب القصدير يبحث عن نقطة ماء في مستنقع خلفته أمطار ابريل القاسية، شعب القصدير المنبوذ وحين يقول أبنائه لزملاء الدراسة نحن من ساكنة البطوار او دوار عبد العزيز أو السماعلة يجد نفسه وحيدا يتيما، فالزملاء برفقة أبائهم في المهرجان يستمتعون لخطبة '' شاف '' المدينة و أصحابه يتحدث عن النماء والرخاء والجهوية والمستقبل الواعد للشعب المغربي وعن التنمية وقد نسي او تناسى انه قد وأدهافي المهد فحين تحاصر خيوله مدرسة ابتدائية وحين تتبول وتتغوط وتنتشر رائحتها داخل الفصول وتزعج بصهيلها التلاميذ نكون قد وصلنا الى التنمية وحين تحاصر ثانوية الخوارزمي بالباعة " الله يكون في عونهم" ويصبح الدخول إلى إليها محفوفا بمخاطر التحرش وبعنترية المراهقين وكبتهم نكون قد اعددنا شعبا مثقفا في فترة الاعداد للامتحانات في غياب وسائل النقل التي اختفت معلنة تواطأ مكشوفا وتضامنا معلنا مع سيادتهم : ان هنا ابقو وان هنا شاهدوا المهرجان فلا حاجة لكم بحافلات النقل ألاثمة وحينها نكون قد نافسنا جيبوتي عمن سيتقدم مرتبة واحدة إلى الأمام أو إلى الوراء وصولا إلى مقدمة مدخل باشوية سوق السبت عاش الباشا عاش الرئيس عاش المستشارون عاش شعب الحسني. سوق السبت والأربعين مخارا " مخار بالامازيغية وهي اللص" لمن لا يعرف الامازيغية، محاصرة بمستودعات الاجور وعليه أيها الجيران انتم مدعون ألا تمرضوا فلا مستشفى لدينا و ألا تناموا في بيوتكم وان تقتنوا بقعة من تجزئة الراحة الخاصة بي أو من رفاق الدرب رفاقي، و ألا تفتحوا نوافذكم لتستقبلوا شمس الصباح أو نسيمه، فمن أين سيشتري شعب الحسنية الاجور والرمل لبناء فيلاته انبعد هذه المستودعات لافترش الحصير نزولا عند رغبتكم كلا هؤلاء نهد لفتاة في مقتبل العمر لا تشيخ ولن تشيخ وساظل مرغما بها حتى لا أشيخ. غدا الجزء الثالث من يوميات مهرجان سوق السبت فدوى احترقت وغابت الحقيقة في زخم المهرجان فكونوا معنا سيبا ياك غي فلوسنا هادي لامادوينا نشربو براكة هاد الزميطار ازمة النقل حسب اخر الدراسات هي من صنفتنا مع دولة جيبوتي علاه شكونقال كاين الصفيح فسوق السبت بعما راها صورة من فيلم اسميتو صفيح الاحلام اشهد ياتاريخ علينا وعلى وضع تعليمنا نحن وجيبوتي في نفس الترتيب مدينة بلا وعاء عقاري ؟؟؟ معشبة المستقبل كوي وكمد واخدموني ولا خرجوني من هنا دعيتكم الله شوهتوني واش بغيتو تسكتوا لي القلب ثانوية الخوارزمي كان الله في عونها وعون تلاميذها فالفترة فترة الامتحانات الاشهادية