هاهو إذن قائد المركز الدركي يشن حملة تمشيط الأولى من نوعها لمروجي المخدرات بالمدينة بعدما صارت تعرف بلقب كولومبيا أكثر من اسم أولاد عياد جهويا ووطنيا، نتمنى أن لا يكون التمشيط مجرد تداعي من تداعيات إعتقال بارون المخدرات المنتمي لحزب العدالة والتنمية بمراكش، خاصة وأن القاصي والداني يتداول صورة أولاد عياد كمزود رئيسي لسوق المخدرات بمراكش. ثمة أحداث غريبة صادفها الناس في حياتهم اليومية ليلا أونهارا تشبه قصص كولومبية غريبة في مدينة أولاد عياد، فغير ما مرة دخل غرباء إما عبر سيارات أو على أرجلهم يعرضون بضاعتهم، وتحدث شجارات بينهم وبين مروجي المخدرات بغية نهبهم أو استدراجهم لكمين بهدف سرقتهم أو تصفية حسابات فنفاجئ بحريق سيارة أو إقتتال دامي أو انتقام شنيع. و في شهادات لبعض المدمنين الذين يعتبرون أنفسهم ضحية هذه المادة القاتلة ويتذمرون من ضياع حياتهم بين مخالبها، يصرحون وهم يدخنون جوانا بغضب وحسرة بأن أولاد عياد نقطة تفريغ رئيسية لحمولات المخدرات القادمة من مدن الشمال بل هناك مغامرون عيادون عبارة عن بوهالة يسافرون عبر الأقدام و يعرفون الطريق إلى كتامة بدقة شديدة حتى صارت أولاد عياد معروفة لدى أهل كتامة كأنها مدشر من مداشرهم، وما يمنحها هذا الإمتياز هو تنوعها الجغرافي، فالجبال توفر الكهوف والسهول توفر حقول الزيتون وكلها الآن الأوكار المثلى لتجار المخدرات تمكنهم من الإختباء ومراوغة رجال الأمن. ولكن ما يشكل اسثناء كبيرا هو أن تباع المخدرات وسط المدينة أويقال بأن التاجر فلان قد اشترى السوق وله الحق أن يبيع اينما شاء وكيفما شاء. ساكنة المدينة لمست جدية وحزم ملحوظين في تطهير المدينة من مصادر المادة السامة المهددة لفلذات أكبادها والمخربة لعقول وطاقات كانت واعدة ،نتمناها حملة دائمة وتطهير مستمر حتى تتجرد المدينة من لقب كولومبيا وتسمى باسمها أولاد عياد .وتشفى من هذا الفضاء الموبوء الذي تنجبه المخدرات مصدر الجريمة وأساس الإنحراف وكل مظاهر التشوه الإجتماعي الذي يمس الشباب ويجرفهم عن حياة سليمة.