ن صالح نظمت جامعة الدول العربية حفل تكريم للباحث والخبير المغربي في شؤون الهجرة والفاعل الجمعوي، الأستاذ محمد ظهيري،" اعترافا بأهميه الدور الذي قام به، في العشرين سنة الأخيرة، في الدفاع عن حقوق المغتربين العرب في إسبانيا وكذا لدوره في الدفاع والتعريف بالقضاياالعربية المشروعة والعادلة،من موقعه كفاعل حقوقي وجمعوي وكباحث أكاديمي وكذا من خلال مجموعة مؤسسات أوروبية ودولية ينتمي إليها. كما تمنت الجامعة العربية دوره، المشهود له به في الأوساط الإسبانية والعربية، في التقريب بين الدول العربية وإسبانيا ومد جسور الحوار والتعاون وكذا لمبادراته الهادفة إلى تصحيح الصور النمطية وإعطار الصورة الحقيقية عن بلدان الضفتين". ويأتي هذا التكريم في إطار تخليد جامعة الدول العربية ل"يوم المغترب العربي". واحتفال الجامعة العربية بيوم المغترب العربي يخلد استناداً إلى قراري وزراء الخارجية العرب رقم 6454 بتاريخ 14/9/2004 ورقم 7411 بتاريخ 13/9/2011، وذلك "اعترافاً بأهمية الدور الذي يقوم به المغتربون العرب ودعماً لجهودهم وإنجازاتهم العلمية والعملية وإصراراً على مد جسور قوية للتواصل معهم". وتقوم الأمانة العامة بإصدار"بيان سنوي بهذه المناسبة، وتنظم إدارة المغتربين العرب بالتنسيق مع بعثات الجامعة بالخارج احتفاليات بهذه المناسبة بحضور ممثلين عن الجاليات العربية في هذه الدول". وللتذكير فالمحتفى به، الدكتور محمد ظهيري، مغربي المولد والأصل، من مواليد تشرين الثاني-نونبر 1968. حاصل على الإجازة في العلوم الإنسانية من جامعة مراكش سنة 1990، وعلى دبلوم الدراسات االمعمقة في الدراسات المقارنة والترجمة سنة 1991 ليلتحق نفس السنة بجامعة اشبيلية حيث أنهى بها دراسة الدكتوراه سنة 1994 وبها حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة والآداب. إضافة الى هذا، فهو حاصل على مجموعة شواهد من جامعات أوروبية وأمريكية: "ماستر خبير" في الوساطة الثقافية في الأوساط المتعددة الثقافات (جامعة غرناطة 2001 )، "ماستر خبير" في الهجرة والأقليات (جامعة اشبيلية 2003 )، "دبلوم خبير" في إدماج الأقليات المسلمة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية (أمهيرست، ماساتشوستس، أمريكا 2007)، "دبلوم خبير" في التنمية المستدامة والهجرة وحقوق الإنسان (جامعة بولونيا، إيطاليا 2012). إلتحق سنة 1996 كمدرس بجامعة إبن رشد الدولية، ومنذ سنة 1999 كأستاذ بجامعة قرطبة، ويشتغل منذ سنة 2006 كأستاذ باحث بكرسي اليونسكو لفض النزاعات الدولية. بين سنوات 2005 و 2011 شغل منصب منسق عام بمحافظة قرطبة. ومنذ بداية سنة 2012 عاد لمنصبه كأستاذ باحث بكرسي اليونسكو التابع لجامعة قرطبة وكمدرس بجامعة قادس، وأستاذ زائر- محاضر بعدد من الجامعات الإسبانية والأجنبية. له مجموعة كتب وأبحاث بلإسبانية والإنجليزية والعربية منشورة في هولندا واليابان وإسبانيا والمغرب والولايات المتحدةالأمريكية. له نشاط جمعوي مكثف في مجموعة من الجمعيات الحقوقية والمدنية؛ حيث شغل منصب منسق عام لجمعية حقوق الإنسان بلأندلس ما بين سنوات 1993 و2000 ورئيس مؤسس لجمعية الضفتين (2000) وكذا نائب الأمين العام لفدرالية المنتدى الأوروبي للمهاجرين بلأندلس منذ سنة 2007، كما يعتبر عضوا مؤسسا للشبكة الأورومتوسطية لجمعيات المجتمع المدني بإسبانيا، إضافة إلى هذا، فمنذ سنة 1996 إلتحق كمحلل-خبير بمركز الدراسات الإستراتيجية. سنة 2005 حصل على "جائزة الأندلس الأولى للهجرة والتعايش". بين سنوات 1998 و 2012 أشرف على مجموعة من المشاريع التنموية، موجهة أساسا إلى التربية والتعليم والصحة والحكامة والتربية على حقوق الإنسان، في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والمغرب. وبنفس المناسبة، كرمت الجامعة العربية جمعية عربية، لدورها الإجتماعي، ومغتربا فلسطينيا، لدوره في التعريف بالقضية الفلسطينية، ومغتربا موريتانيا، لنجاحه كمستثمر. وقد جرت فعاليات حفل التكريم يوم الأربعاء 19 كانون الأول-دجنبر 2012 بمقر البيت العربي التابع لوزارة الخارجية الإسبانية تحت رئاسة ممثل بعثة جامعة الدول العربية، السفير حسين بوزيد، وعميد السفراء العرب، السيد محمد حنيش سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمدير العام للبيت العربي، السفير إدواردو لوبيز بوسكيت، والسفراء العرب المعتمدين بمدريد وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي وممثلين عن الحكومة الإسبانية وفعاليات أكاديمية وممثلة عن المجتمع المدني إضافة الى وسائل الإعلام العربية والإسبانية.