كرمت بعثة جامعة الدول العربية بإسبانيا، البرلماني الكاطالاني من أصل مغربي محمد الشايب، تقديرا لجهوده الدؤوبة لفائدة اندماج الجالية العربية عموما، والجالية المغربية على الخصوص، في المجتمع الاسباني. كما كرمت الجامعة العربية بنفس المناسبة غالب جابر الاستاذ الجامعي والطبيب الفلسطيني المقيم بإسبانيا منذ أربعين سنة. وقد تم تكريم هاتين الشخصيتين بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للمغترب (22 نونبر من كل سنة)، الذي يتم تخليده منذ سنة 2004 . وأعرب محمد الشايب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، عن تقديره لهذه المبادرة، دعا إلى العمل من أجل الاندماج الناجح للمهاجرين في المجتمع الإسباني، مع الوعي بحقوقهم وواجباتهم والتشبث ببلدانهم الأصلية ودينهم وهويتهم وحضارتهم، مشددا بالمناسبة على أهمية التعليم والتكوين من أجل إدماج المهاجرين. يذكر أن الشايب هو أيضا رئيس الجمعية الثقافية والاجتماعية ابن بطوطة ببرشلونة ورئيس فيدرالية الهيئات الكاطالانية من أصل مغربي المهاجرين ورئيس المركز العربي الاوروبي الذي يوجد مقره ببرشلونة. ومن جانبه أبرز سفير الجامعة العربية في إسبانيا حسين بوزيد، أن الاحتفال بيوم المغترب العربي يمثل اعترافا وإكبارا للدور الذي يقوم به أفراد الجالية العربية لفائدة بلدانهم الاصلية وبلدان الاقامة. وأكد أنهم سفراء لبلدانهم الاصلية ومواطنين يساهمون في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والجامعية والثقافية وحتى السياسية في بلدان الاقامة، مبرزا الدور الفاعل للجالية العربية في إعطاء صورة حقيقية عن الحضارة والثقافة العربية. ومن جهتها أكدت سميحة محي الدين مديرة المهاجرين العرب في الجامعة العربية مبعوثة الامين العام للجامعة العربية، أن المهاجرين العرب أصبحوا يحتلون مراكز متميزة في مجتمعاتهم الجديدة، ويساهمون في بناء المجتمعات التي هاجروا إليها، مضيفة أن المهاجرين العرب هم أكثر قدرة من غيرهم على المشاركة في حوار الحضارات، بحكم اطلاعهم على ثقافتين وتجربتين واندمجوا وتمازجوا مع مجتمعين.