استضافت كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بتنسيق مع المكتب الجهوي لنقابة الأدباء والباحثين المغاربة و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير، يوم الإثنين الماضي في لقاء أدبيي، الشاعرة العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق، الحائزة على عدة جوائز عربية و عالمية و تكريمات في عدة محافل أدبية، آخرها قلادة ودرع سفيرة السلام سنة 2012، و تميز اللقاء بحضور كبير و مكثف لطلبة الجامعة من مختلف التخصصات، و غلب على الحضور العنصر النسوي، بالإضافة لحضور رسمي من الجامعة تمثل في عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية... و مسئولين من الإدارة و أساتذة شعبة الدراسات العربية، بالإضافة لرئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان،محمد مجيد، و نشط اللقاء كل من الأستاذ عبد النبي ذاكر و الأستاذ عبد السلام الفيزازي. و افتتح الأستاذ ذاكر اللقاء بكلمة عبر فيها عن امتنانه للشاعرة بقبول الدعوة و رحب بالحاضرين من إداريين و أساتذة و طلبة، و هو نفس ما عبر عنه عميد الكلية أحمد صابر و رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، الذي زاد قائلا :"أنا جد سعيد بإستقبال الشاعرة المنادية للسلام و الأمن عن طريق شعرها"، و أخد الكلمة الأستاذ عبد السلام الفيزازي الذي قدم تعريفا للشاعرة و بعض كتبها و دواوينها، و قبل أن تنتقل الكلمة للضيفة قام الأستاذ فيصل ميمون بسرد نبذة عن الضيفة، و لتأخذ بعد ذلك الشاعرة وفاء عبد الرزاق الكلمة، معبرة عن شكرها و امتنانها للإستضافة التي خصصها لها رئيس الجامعة عمر حلي و عميد الكلية و الأساتذة و كذا الطلبة، ثم تلتها الأستاذة و الشاعرة المغربية خديجة الشقيري، و التي ألقت رواية الجباع مترجمة للغة الإسبانية. استأنفت الشاعرة الحديث بإلقائها لمجموعة من قصائدها من ديوان "من مذكرات طفل الحرب " الذي ترجم للغة الفرنسية و الذي فاز بالجائزة الأولى في المسابقة الأسيوية في " دار لارمتان" بفرنسا، و أتبعته بقراءة في مشروعها الجديد "صورة فوتوغرافية و شعر" بقصيدة "أربكني جذعكي"، و كذا ديوان "مدخل إلى ضوء الشعر" و قصيدة "الغرق شوقا" غيرها من القصائد المشهورة للشاعرة، و تخلل قراءة قصائدها إلقاؤها لأبيات شعرية شعبية عراقية باللهجة البصراوية، و أنهتها بقصيدة "سمني ما شئت" تعبيرا عن حبها لأهل المغرب، و في الختام أعاد الأستاذ ذاكر التعبير عن شكره للشاعرة و اختتم مداخلته بكلام جميل من أروع قصائد الشاعرة و ضرب الأستاذ موعدا مع الحاضرين مع شاعرات أخريات، بحكم تخصيصه رفقة الأستاذ الفيزازي للإبداع و الكتابة النسائية، و عبر هذا الأخير عن إفتخاره بالطالب الجنوبي في أكادير لحضوره المكثف و هو الشيء الذي لم يكن في مراكش، و انتهى اللقاء بإهداء لكتب و إبداعات أدبية من طرف الروائية و القصاصة زهرة المنصوري. و في نفس السياق تم تنظيم لقاء أدبي تواصلي مع الشاعرة العراقية المغتربة وفاء عبدالرزاق بالخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي بتيزنيت يوم الخميس 15 مارس الجاري ابتداء من الساعة 18 مساء.