تميز الحفل الختامي للأيام السينمائية الوطنية لقلعة السراغنة مساء أمس الأحد بدار الثقافة بتتويج خمسة أفلام قصيرة لمخرجين شباب كان قاسمها المشترك . تجسيدها ل" سينما القرب " . إذ انبثقت تيماتها من رحم المجتمع وعبرت بصدق عن ميلاد جيل جديد من المبدعين الشباب. واجهت لجنة التحكيم مهمة صعبة وشاقة . أمام مجموعة من الإبداعات المتميزة . ولذلك استقر رأيها على التنويه بثلاثة أفلام متميزة باحترافيتها وكيفية عرضها من حيث ادارة الممثلين وتقنيات التصوير وغيرها من المؤشرات الدالة على ميلاد سينما واعدة بين هؤلاء السينمائيين الشباب. كانت الجائزة الأولى من نصيب عبد اللطيف أمجكاك من الدارالبيضاء عن فيلمه " نحو حياة جديدة " وهو يعالج قضية الهجرة السرية ويطرح سؤالا محوريا عما إذا كان اختيار ركوب البحر في اتجاه الضفة الأخرى. هو حقا طريق الخلاص والنجاة؟. أما الجائزة الثانية. وهي جائزة الشباب فمنحت لفيلم " رحلة حلم " من إخراج منير علوان من مدينة سطات . ويتناول حلما بسيطا لطفلين يريدان الوصول الى أرض الأحلام الموعودة . ويكبر معهما الحلم . لكن الى أي مدى ؟ وبخصوص التنويهات التي خصصت لها الأيام السينمائية ثلاثة جوائز رمزية . فجاءت على التوالي من نصيب كل من إكرام لعوان من فاس عن فيلمها " غالي " ومحمد حاتم بلمهدي من مكناس عن فيلمه " حورية "بينما عادت الثالثة لفاطمة أكلار من لفقيه بنصالح عن فيلمها " لعبة الحبل " وتخلل المهرجان السينمائي ورشات تكوينية في مجالات السينما ومناقشات اعطت للمهرجان طابعا جديا، ويجدر التذكير أن المركز السينمائي المغربي قرر هذه السنة إدراج الأيام السينمائية لقلعة السراغنة ضمن أجندة التظاهرات الوطنية التي ستحظى بدعم المركز الأمر الذي سيكون له من دون شك أثر إيجابي على توسيع آفاق هذه الأيام وجعلها تقليدا سنويا دائما يساهم في إشاعة ثقافة السينما بين أوساط المجتمع.