أصدر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية بيانا تضامنيا مع الزميل الصحفي محمد كسوة مراسل بوابة أزيلال أونلاين وعضو المجلس الوطني للرابطة الذي تعرض للتضييق والاعتقال والاستنطاق بمقر مداومة الشرطة بالرباط، وتجريده من آلة التصوير بعد شروعه في أخد الصور للمحتجين في إطار واجبه المهني لإنجاز تغطية صحفية عن مسيرة ساكنة دوار زركان الذين كانوا يفترشون الأرض بمحطة القامرة بالرباط احتجاجا على سوء ظروفهم الاجتماعية . ورغم أن الشرطة قامت برد المحجوزات لمراسل البوابة بعد الاستنطاق المطول، فإننا في الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية نستنكر هذا التصرف الذي أصبح لكثرة تكرره هنا وهناك كأنه أصل في تعامل السلطات مع الصحفيين، ضاربين عرض الحائط مضمون الفصل 28 من الدستور الجديد الذي يضمن حرية الصحافة وعدم تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية، بل إنه كفل للجميع الحق في التعبير ونشر الأخبار والأفكار والأراء بكل حرية ومن غير قيد. فهل أصبح القانون عمليا ينص صراحة ودائما على تقييد واستنطاق واستفزاز الصحفيين كلما أمسكوا آلات تصويرهم لمزاولة مهامهم؟؟ ولهذه الاسباب نعلن الرابطة تضامنها المطلق مع الزميل الصحفي محمد كسوة، ومؤازرتنا اللامشروطة له لما لحقه من ضرر معنوي أثناء تأدية واجبه المهني في إطار الحق في الوصول إلى مصادر الخبر وتداوله. كما تدعو كل الغيورين على مهنة المتاعب إلى فتح نقاش وطني حول موضوع الاعتداءات المتكررة على الجسم الصحفي الإلكتروني. موجهة الدعوة من جديد للجهات الوصية لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة بإعادة الهيبة للصحفي المغربي وحمايته من كل الأخطار والمضايقات التي تعترض عمله المهني لترسيخ ثقافة المسؤولية والالتزام والمواطنة الحقة.