دأبت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ، في إطار تحفيز التلاميذ على التفوق الدراسي الدائم والمستمر، على تخصيص 500 منحة لفائدة تلاميذ أبناء رجال ونساء التعليم على المستوى الوطني : منها 100 منحة وطنية تعطى لفائدة 100 تلميذ لمدة خمس سنوات ابتداء من السنة الأولى والثانية والثالثة بع حصوله على شهادة الباكالوريا، وتقدر قيمتها ب1200 درهم تصرف للطالب لمدة عشرة أشهر، كما أفادنا بذلك مدير هذه المؤسسة ببني ملال الأستاذ حسين دحو. وتسهر على توزيع هذه المنح ،حسب حصيص ( كوطا) خاص بكل الشعب على حدة ، لجنة مركزية رفيعة المستوى ومتنوعة المهام والاختصاصات . إلا أن حصة الأسد تكون من نصيب شعبة العلوم التجريبية، وابتداء من السنة الرابعة والخامسة يحصل الطالب على منحة مالية تصل إلى 1800 درهم. علما أن – يضيف الأستاذ دحو – مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين تعطي لكل طالب مستفيد من هذه المنحة مبلغا ماليا يقدر ب 2000 درهم كواجب التسجيل في السلك الأول و الثاني . وحسب نفس المصدر، فمنذ سنوات طويلة، تخصص هذه المؤسسة 76 ألف درهم كمبلغ إجمالي لكل طالب مستفيد من هذه المنحة طيلة خمس سنوات في مشواره الدراسي العالي. وتجدر الإشارة ،دائما حسب مدير المؤسسة – ان لكل طالب من أبناء آسرة التربية والتعليم حصل على معدل يفوق 13 في المعدل العام، أن يشارك ويتبارى للاستفادة من هذه المنح، من خلال إيداعه ملف خاص بذلك لدى اقرب مؤسسة للأعمال الاجتماعية للتربية التكوين ، حيث يتم تخصيص لجنة خاصة ، تنبع كلها من رجال ونساء التعليم بمختلف الأسلاك . من جهة أخرى، ونزولا عند رغبة عدد من رجال ونساء التعليم ، بل وتنفيذا لطلباتهم واقتراحاتهم من اجل الرفع من العدد الإجمالي العام للمستفيدين من هذه المنح، تخصص مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، منحة جهوية أخرى تصل إلى 400 منحة توزع على كل جهات المملكة، وبملغ مالي يصل إلى 1000 درهم لكل طالب خلال 10 أشهر ولمدة ثلاث سنوات. وقد وصل العدد الإجمالي للمستفيدين منذ إحداث المؤسسة سنة 2003 إلى الآن،2456 طالب وطالبة، منهم 173مستفيد من جهة تادلا ازيلال ،الكثير منهم أنهى مسيرته الدراسية بنجاح وامتياز كبير ، وتمكن من ولوج سوق الشغل من أبوابه الواسعة. وقد كان لهذه المنح الدور الكبير في هذه النتائج الايجابية المحصلة . أما طريقة صرف وأداء هذه المنح للطلبة المستفيدين ذكورا وإناثا ، حسب نفس المصدر، فقد وضعت مؤسسة محمد السادس بطاقة بنكية بالمجان تحمل اسم الطالب المستفيد دون حاجة إلى فتح حساب بنكي ، مع تخويله إمكانية سحب منحته نهاية كل شهر من اقرب وكالة بنكية. وقد وافانا مدير مؤسسة محمد السادس للنهوض بأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ببني ملال الأستاذ محمد دحو – مشكورا- بمجموعة من الإحصائيات والنسب لطلبات منح الاستحقاق الدراسي لهذا الموسم الدراسي الحالي 2012-2013 . إذ بلغت عدد الملفات التي توصلت بها المؤسسة 157 ملفا موزعة كالتالي: - آداب عصرية: 6 ملفات بنسبة 4 في المائة - علوم تجريبية: 82 ملفا بنسبة 65 في المائة - علوم رياضية: 49 ملفا بنسبة 24.29 في المائة - تقني تجاري: 5 ملفات - تقني صناعي: 15 ملفا وبلغت نسبة طلبات الاستفادة بالنسبة للاقتصاد والتسيير 1.43 في المائة. وحسب هذه الإحصائيات وطلبات الاستفادة، فيسجل وبشكل ملحوظ ارتفاع نسبة استفادة العنصر النسوي مقارنة مع العنصر الذكري. وفي انتظار أن تقوم اللجنة الخاصة المكلفة بعملية الفرز والانتقاء حسب درجة الاستحقاق.نتمنى " مسيرة دراسية موفقة لكل أبناء رجال ونساء التعليم وغيرهم من أبناء هذا الوطن" يضيف الأستاذ دحو. وفي المقابل ، ورغم المجهودات الكبرى والمميزة والواضحة للجميع،التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين منذ إحداثها ببني ملال،فإنها تعيش خصاصا كبيرا ونقصا حادا في الموارد البشرية العاملة بها ، حيث يسهر على تدبير وتسيير شؤونها المختلفة والثقيلة مديرها الحالي فقط ( الأستاذ الحسين دحو)في غياب تام لأي مساعد آخر أو موارد بشرية أخرى تتقاسم معه هذه المهام وتخفف عنه ثقلها ، مع العلم أن هذه الأعباء والمهام تزداد سنة بعد أخرى وشهرا بعد آخر، وعدد الملفات التي تعرض على المؤسسة كبير جدا، الشيء الذي يثقل كاهل مديرها ، ويجعلنا نتساءل جميعا، ونحن أمام هذه الوضعية: لماذا لم يتم تخصيص موارد بشرية أخرى مساعدة، حتى تزيد المؤسسة من مرد وديتها وجودتها، وحتى يتم تخفيف العبء على المدير الحالي.؟