جديد القاص عبد الواحد كفيح كان الحضور النوعي المتميز مساء يوم السبت 9 يونيو 2012 على موعد مع حفل توقيع المجموعة القصصية " رقصة زوربا " للمبدع عبد الواحد كفيح . في بداية اللقاء قدم القاص محمد معتصم ورقة استهلها بشكر خاص لأعضاء جمعية " المقهى الثقافي " بمدينة الصويرة. هذا الاطار الذي يعنى بالثقافة ويساهم في تكسير الجمود الثقافي التي تعيشه المدينة إضافة إلى ترويج كل الأجناس الأدبية والفنية والتراثية وجعلها قريبة ومتداولة بين عموم المواطنين. بعد ذلك قدم شهادة حميمية في حق المحتفى به عبد الواحد كفيح الذي أتى من مدينة الفقيه بن صالح ليشارك مبدعي ومثقفي المدينة روعة الإبداع وجمالية القصة القصيرة ، حيث أكد على أن قصص " رقصة زوربا " قصص قوية تضع القارئ أمام قضايا تتجاوز المحلي لتعبر نحو الكوني نظرا لارتباطها بالإنسان ككل،قصص تورط القارئ، وتجعله عنصرا أساسيا في مستويات السرد، وبذلك يكون عبد الواحد كفيح قاصا يضع قراءه في صلب الأحداث والموضوعات. والمتتبع لقصص " رقصة زوربا " يقف عند تنوع النصوص والتيمات، إذ يجعل منها كوكتيلا سرديا واقعيا، عجائبيا و خياليا، حيث يسعى من خلال ذلك إلى خلق نوع من الدهشة والغرابة، كما نلمس في قصصه أيضا توظيفه لفن الحلقة في احتفالية متعددة ( قصة عنترة يحرس الطواحين الهوائية : نموذجا ) . ليمرر الكلمة للقاص والروائي حسن الرموتي الذي أكد في قراءته العاشقة للمجموعة القصصية. أن عبد الواحد كفيح يكتب القصة بوعي، فهو يفكر في القارئ الذي يكون حاضرا في ذهنه أثناء الكتابة، وربما بشكل مقصود، يحاول أن يجعله مشاركا ومتفاعلا مع النص، فهو لا ينظر للقصة على أنها رسالة أو حكمة , وموعظة تنتهي بمجرد القراءة منها , نص جاهز يقول كل شئ كما هو الحال في التجارب القصصية الأولى التي لا تعير اهتماما للقارئ , ولا تترك له مجالا للتفكير أو المشاركة , ونحن أمام قصص تفتح خيارات متعددة للقراءة , تحفزنا على البحث والتأويل , أي أنها لا تقدم راحة للقارئ . لأن ثقافة القارئ عنصر مهم في قراءة النص , بالإضافة الى الدهشة والإبهار في نصوص القاص, هناك الجانب المعرفي الذي يحضر ويطلب منا أن نقرأ النص بتمعن كبير وفهم كل اشارة والتي قد تبدو عادية , لكنها تخفي وراءها العديد من الأسئلة التي على القارئ أولا اكتشافها ثم ربطها بالنص وتأويلها . أما كلمة القاص عبد الواحد كفيح فقد شكر من خلالها المقهى الثقافي بمدينة الصويرة , تجربة مهمة تستحق التنويه والمتابعة والاحتضان خدمة للثقافة بشكل عام , ليتحدث عن تجربة المجموعة القصصية المحتفى بها " رقصة زوربا " سواء من حيث اختيار الشخوص , التيمات الأزمنة والأمكنة , أو على مستوى البناء السردي , ليفتح باب التدخلات التي لامست جوانب متعددة من " رقصة زوربا " كمسألة التجريب والعجائبي في قصص المجموعة , وأيضا في النص التنظيري داخل النص الابداعي , ليختتم الحفل بتوقيع المجموعة القصصية " رقصة زوربا " العمل الابداعي الثاني بعد مجموعة عبد الواحد كفيح الأولى "أنفاس مستقطعة ". الصويرة :تغطية محمد معتصم - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي :