01 : جمعية بيئتي بأولاد زمام ؛ من التأسيس إلى الأجرأة : ظلت البيئة المحلية؛الشغل الشاغل لساكنة أولاد زمام المركز منذ تاريخ تأسيس الجماعة ؛ حيث أن المجال الإيكولوجي ظل في صلب النقاش العمومي لهيئات المجتمع المدني من أحزاب و جمعيات و نوادي رياضيةو أيضا المجالس الجماعية التي تعاقبت على تسيير الشأن المحلي للجماعة؛ و أيضا هما يشغل فئات الشباب و الأطر التربوية و الإدارية بالمنطقة . يبدأ قطار التحسيس من المدرسة و ينتتقل إلى الجمعيات التي بادرت بأهدافها و برامجها إلى تنوير الرأي العام الزمامي بأهمية النظافة و المحافظة على بيئة سليمة لأجل شخص سليم في بدنه و في محيطه .و لا ننكر هنا مبادرة جمعية أمل المحلية بهدا المجال ؛ لكن النفايات أصبحت سرطانا يستشري في جسم حاضرة الجماعة و أضحى مشكل الأزبال مؤرقا للمسؤول و المواطن مما استدعى معه استأصال هذا الوباء الخطير على صحة الجميع من الجدور ؛ لتظهر في الأفق مبادرة تأسيس جمعية تشاركية بين السكان و المجلس الجماعي يوم 19 فبراير 2012 م في جمع عام علني حضرته فعاليات المجتمع المدني و رئيس المجلس الجماعي / النائب البرلماني : الشرقاوي الزنايدي و نوابه و المستشار البرلماني المختار صواب و الأساتذة و الطلبة ؛ تم خلال هذا الجمع العام تأسيس المكتب المسير للجمعية برئاسة قيدوم أساتذة أولاد زمام السيد كاميلي أحمد و كاتب الجمعية السيد حنكوش و أمين ماليتها السيد خنوبي ع القادر و كلهم من الأطر التربوية بالحاضرة .كما تفضل المختار صواب بدعم كبير و أساسي للجمعية؛ طالما كان حجر عترة أمام خروج هذا المشروعلحيز الوجود و هو تنازله عن مقلع سابق للرمال في ملكيته لأجل جمع النفايات و إبعادها قدر المستطاع عن المركز.هكذا كانت البداية الفعلية لجمع النفايات يوم 6 مارس 2012 م حيث خصصت لها شاحنة متوسطة و سائق و عونان لجمع النفايات ؛ كما أصبحت الحاملة رهن إشارة مكتب الجمعية ؛ و تجمع النفايات من أمام المنازل مقابل 10 دراهم شهريا لكل منزل ؛ الشيء الذي استحسنته الساكنة ووجد عندها الاستجابة المباشرة. 02 : اليوم العالمي للبيئة الخطوة الأولى على درب التشاركية و الحكامة : بمقر الجمعية ( المؤقت ) الكائن بالبناية المدعاة "التعاون الوطني" بالمركز كان الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة متميزا بحضور مكثف للساكنة و الأطفال و النساء و الفقهاء و الأساتذة ؛ كما تشرف الجميع بحضور السادة رئيس دائرة بني موسى و القائد و خليفته و رئيس الجماعة / البرلماني ؛ ابن المركز و نائبه الأول بالمجلس ؛ حيث بدأ تخليد الذكرى بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها النشيد الوطني من طرف براعم المدرسة المركزية ثم الكلمة الترحيبية بالحضور من طرف رئيس الجمعية تلاه روبورطاج مصور لبعض الصور التي التقطت قبل و بعد تأسيس جمعية بيئتي تعبر عن التحول الجدري الذي طرأ على أولاد زمام ؛ من بيئة ملوثة إلى أخرى جديدة أصبحت ملاعب للأطفال . بعد ذلك جاء موعد عرض حول أخطار النفايات في حياتنا و دور الجمعيات في التشاركية و التحسيس بالمحافظة على البيئة ؛ ألقاه الأستاذ الفاضل صلاح بريكي من إعدادية ع المالك السعدي . و أخذ الكلمة أصالة عن نفسه و نيابة عن المجلس الجماعي السيد الشرقاوي الزنايدي كونه واحدا من الزماميين معبرا عن فرحه بهذا المشروع البيئي و مساندة المجلس المادية و المعنوية له و تنسيقه مع الجهات المسؤولة من عمالة و قيادة و دائرة للتخلص من آفة النفايات حاضرا و مستقبلا . و في هذا الإطار خصص للجمعية دعم توزيع 62 حاوية للنفايات من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؛ ستخصص للمدارس كبادرة أولية . و اختتم الحفل بتقديم شواهد تقديرية من طرف أعضاء مكتب الجمعية لرئيس الجماعة اعترافا له بمجهوده و دعمه و للسيد المختارصواب اعترافا له بتقديمه المطرح للساكنة و للجمعية تسلمها نيابة عنه نورالدين زوبدي ؛كما تم تقديم الحاويات للجمعية في شخص ممثليها من طرف رئيس الدائرة و القائد و خليفته الممثلين للسلطة المحلية بالمنطقة . و في جو ممزوج بالرضى و التنسيق من أجل بيئة سليمة و التعاون و الحكامة الجيدة اختتم الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها على مسامع الحاضرين أحد أطفال المركز الذين من أجلهم تتوالى الأجيال و يتابر الكبار ليفسحوا لهم المجال الإيكولوجي و التنموي و هو في أبهى حلله . نورالدين سعداوي عن بوابات الجهة .