نورا لدين لكريني /الفقيه بن صالح أون لاين. لازالت عناصر الشرطة القضائية تواصل تحرياتها في محاولة لفك لغز عملية السطو التي طالت مكتب الحراسة العامة بثانوية الخوارزمي بسوق السبت ،والتي طفت إلى السطح بعدما ظلت لبضعة أيام في جناح "سري للغاية". تعود تفاصيل عملية السرقة هاته،حسب إفادات مصادر مطلعة ،إلى أيام العطلة الربيعية الأخيرة،حيث كان العون المكلف بالحراسة النهارية يهم في صبيحة أحد تلك الأيام بإطفاء الإنارة المتواجدة بساحة المؤسسة، في غياب الحارس الليلي الذي يدعي أنه كان مضربا عن العمل ليلتها، ليفاجئ بأن إحدى نوافد مكتب الحراسة العامة قد انتزع سياجها الحديدي و كذا زجاجها ليدرك أن الأمر يتعلق بعملية سرقة ،مما حذا به للاتصال بمصلحة المداومة لدى مفوضية سوق السبت للشرطة. طبعا، فور توصلها بالخبر سارعت عناصر المداومة إلى عين المكان لتقف على حقيقة الوضع و تطلب من العون المبلغ الالتحاق صباح ذلك اليوم بمفوضية الشرطة بسوق السبت من أجل إنجاز محضر رسمي في الحادث. و لدى حضورها إلى مسرح الجريمة ،و بتواجد بعض المسؤولين بثانوية الخوارزمي اكتشفت فرقة الشرطة القضائية المكلفة بالبحث و التحري أن الأمر يتعلق بعملية السرقة عن طريق الكسر، ويدخل في لائحة المسروقات : وحدة مركزية لحاسوب مكتب الحراسة (دون الشاشة)، نظارات طبية،آلات تسجيل، مكبر الصوت، كما تم التفتيش و العبث ببعض محتويات المكتب المذكور من ملفات. تضيف مصادرنا أن قاعة الأساتذة بدورها تعرضت لعملية اقتحام عن طريق الكسر، و قد تمت كتابة عبارات نابية عل جدرانها الداخلية. فهل ستكون هذه المعطيات :من زمكان الواقعة ،كيفية الاقتحام و طبيعة المسروقات كافية لتضع عناصر الشرطة القضائية يدها على الجناة الحقيقيين، أم أن البحث سيطول؟ و هل وصلت رسالة الترحيب التي تكمن بين طيات هذه السرقة إلى ،القادم الجديد، رئيس مفوضية الشرطة بسوق السبت؟ هذا ما يأمل الرأي العام المحلي أن تجيب عنه الأيام القليلة القادمة .و إن غدا لناظره لقريب.