بحماسة الشباب ، كان الاصرار على الاحتفال بالشعر ، وبطقوس المكتوين بلسعات العشق الشعري ، حضرت العفوية في معانقة الشاعر راجع ولو في صورة .هو الذي قال ذات قصيدة: وأنا أرفض أن تحتشد القاعة بالتصفيقات,وأن تهدى لي باقات وردْ للتصفيقات وللورد ،الزمن الاتي( ايادٍ كانت تسرق القمر) في مناسبة اللقاء هذا ، الاوفياء للشعر وللشاعر ، هديتهم قطعت على ميزان الذهب وزينت بأجمل الكلام في حق القصيدة ، فكانت جائزتهم التي نظموها باسمه تكريما للشعر ولأهله . لم ينسوا ان الشاعر كرر فينا قوله : يا وطني فاشهد ها قد بلغت من انباء المشهد ما قد أبصرت ولم ينسوا ان عبد الله راجع خلف للفقيه بن صالح اجمل الشعر وأعمقه ، وفي نبوءاته تلمع تشكلات مستقبل هو حاضر المشاركين في هذه المسابقة الاقليمية للشعر التلاميذي، لم يكترثوا برغوة الصابون التي اصيبوا به رغم انه حذرهم ذات قصيدة . حضر النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس مصلحة الحياة المدرسية باعتبارهما مشرفين على المسابقة .فكان اللقاء وديا زينته اشعار المتبارين من ثانويتي الكندي وبئرانزران و بانسياب تام اختلطت مشاعر الجمهور بمعاني الكلمات التي عبر عنها مدير الثانوية ورئيس جمعية أمهات واباء التلاميذ الجهة الداعمة لهذا الاحتفال ، هذا الى جانب مؤسسة المعرفة من المحسنات البديعية لقصيدة الحفل هذا ان تجندت شاباتان بكل حيوية في تقديم الحفل وهما العامري وبنت الياقوت ولم تتركا من جميل الكلام ما قد يسترق سمع الجمهور الذي غصت به القاعة في غمرة القول الموزون ، استمتع الحاضرون بوصلة القراءة الشعرية للشاعر والقاص عبد الله المتقي ( ريس جمعية الآباء)والصوت الجديد في الزجل والشعر الطفلة أسية الرعيدي التي ابهرت الحاضرين بنفسها الشعري . و كما تاتي القصيدة مستقطعة من لحظة الزمن ، كان شريط انتهى الوقت فرصة لمصاحبة الفيلسوف اندري جيد في مقولته الفلسفية عن الحرية والواجب ، والشريط هو من تشخيص تلامذة الثانوية وإخراج استاذة فاطمة أكلاز اختتم اللقاء بعرض نتائج المسابقة والتي كانت كالتالي : الجائزة الاولى للتلميذ حدادي محمد من بئرانزران الجائزة الثانية مناصفة بين التلميذ ياسر نحيلي والتلميذة ماجدة العماري الجائزة الثالثة مناصفة بين التلميذين محبي و محمد نامق من بئرانزران انتهى اللقاء ، والكل يدرك ان لاحرج في الغرق في رغوة الشعر وان السحب التي قال راجع بأنها لن تغسل حزننا ، هي لا محالة تضلل الشعراء المقبلين ، فلا خوف عليهم ما داموا يعرفون عنوانك يا عبدالله راجع. ومن اجمل المصادفات ان ولد شاعر باللغة الانجليزية تزامن الحفل مع إصدار ديوان له في الولاياتالمتحدة الا وهو الأستاذ مرابطي حسن. نجيب