في الوقت الذي اعتقد الجمهور الحاضر للقراءات الشعرية التي جرت بقاعة عبد الهادي بوطالب، بمشاركة الشعراء: مالكة العاصمي، أحمد بلبداوي، صلاح بوسريف، أحمد العمراوي، والشاعرة الجزائرية ربيعة الجلطي، مع غياب نجيب خداري وإدريس علوش، أنّ القراءات ستسير بشكل عادي، خصوصاً بعد قراءة مالكة العاصمي وأحمد بلبداوي، أخذ الشاعر صلاح بوسريف الكلمة ليعبر عن رفضه قراءة الشعر، احتاجاً، كما يقول، عن أمرين اثنين؛ احتقار الكُتّاب المغاربة، من طرف السيد وزير الثقافة، باعتبار مشاركتهم في المعرض امتيازاً، في حد ذاته، وهو المقابل الذي يتلقاه الكاتب وقال بوسريف: "كيف يمكن حجب جائزة الشعر واستدعاء الشعراء للمشاركة في المعرض؟ فحجب الجائزة هو احتقار للشعر وتَنَكُّر له". ليَتْرُك بوسريف المنصة ويجلس مع الحاضرين تحت تصفيقات الحاضرين وتضامنهم، وكذلك كلمة الناقد نجيب العوفي، مقدِّم اللقاء، الذي اعتبر ما فعله بوسريف أجمل قصيدة قُرِأَت في اللقاء، وأنَّ "هذا هو لسان الحال"، وهو ما عبرت عنه الشاعرة الجزائرية ربيعة الجلطي بقولها إن ما فعله بوسريف هو أجمل قصيدة حداثية، وهو التذمُّر الذي طال لقاءات أخرى، ولو بصيغ الغياب ورفض المشاركة. والرسالة موجهة إلى وزير الثقافة بشكل خاص.