و أنت متجه في طريقك إلى مدينة الفقيه بن صالح، وعلى بعد 6 كيلومترات من مدينة سوق السبت، و بالضبط بسيدي عيسى، يثير انتباهك، مقهى فضاء النخيل على الضفة اليسرى لنهر أم الربيع، عند مدخل القنطرة عن يسارك، منظر يغري الزائر نظرا لرومانسية المكان، حيث تمتد على جنبات الطريق أشجار النخيل الباسقة، وعيون الماء العذب الذي لاينضب. لقد استطاع "الخليفة عمر"، رغم تقدمه في السن، وبساطة الإمكانيات، أن يخلق من جبل على ضفة النهر، فضاء للراحة و الاستجمام، متخطيا بذلك الصعاب و الاكراهات و كلام الناس، الذين نعثوه بالجنون و الحمق،أثناء عمله الدءوب على الخلق و الإبداع و التفنن في تأثيث المكان بالنفورات و الأغراس و الشلالات الاصطناعية، مما يضفي على الفضاء جمالية قل نظيرها،إنها عصامية رجل متواضع.