فاجأت سيارات تابعة للشرطة بمدينة سوق السبت صباح يوم الجمعة 18 نونبر 2011 يوم عيد الاستقلال باعتقال تعسفي لمجموعة من المناضلين الداعين إلى مقاطعة الانتخابات المنتمين إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ونشطاء حركة 20 فبراير وثلاثة صحفيين من المدينة,واقتادوا الجميع إلى مقر مفوضية الشرطة بعد خطف وتمزيق مستلزماتهم وحاجياتهم ,لقد تم اعتقال 13 مناضلا من بينهم أعضاء المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (محمد الناهي :رئيس الفرع - مداح عبد الرحمان : نائب أمين المال - مروان صمودي : أمين المال - الشرقاوي التهامي :نائب كاتب الفرع, محمد الفيزازي ) وفور اعتقال الجميع تقاطر مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض الهيئات الجمعوية والسياسية والنقابية ونشطاء حركة 20 فبراير وغيرهم من المناضلين من بني ملال والفقيه بن صالح و دار أولاد زيدوح للاستفسار عن أسباب الاعتقال ,لكن المسؤولين قابلوا الجميع باللامبالاة وعدم السماح لمكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمؤازرة المعتقلين بدعوى التعليمات , وبعد وقفة تضامنية مع المعتقلين مصحوبة بالشعارات دامت أزيد من ساعتين أفرج عن جميع المعتقلين بعد تحرير محاضر لكل منهم وقد تم استقبالهم بشعارات تندد بالاعتقال : ( البوليس مالك مخلوع/الاحتجاج حق مشروع) (الاعتقال لا يرهبنا والقتل لا يفنينا) وسار الجميع في مسيرة حاشدة من باب المفوضية إلى مكان الاعتقال مصحوبة بشعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات وعدم التصويت. وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت يعبر عن: - إدانته الشديدة للاعتقال التعسفي الذي يهدف إلى كتم الأصوات وتضييق الخناق على حرية التعبير. -إ دانته لأحد رجالات الأمن المعروف بافتقاده لأسلوب الحوار والتواصل والذي يحن إلى مرتع صباه وزمن البصري ويتحسر على فقدانه حالما بالترقي ولو على حساب دماء الأحرار من خلال محاولاته البائسة تركيع الأصوات الحرة والشريفة والتي لن تركع . - يطالب بإرجاع الممتلكات المسروقة من طرف نيرون عصره الذي اعتبرها غنيمة يحق له التصرف فيها كما يشاء.