أغلقت ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية أبوابها نهاية الموسم الدراسي2010/2011، منتشية بما حققته من إنجازات، تمثلت في أنشطة تربوية وثقافية مكثفة، كان آخرها الفوز بالمرتبة الثانية في مسابقة ثقافية نظمت بثانوية عمر بن الخطاب بالبراديا، والتي عرفت مشاركة خمس مؤسسات، إضافة إلى أنشطة رياضية منوعة، نموذجها مسابقة " ألعاب بلا حدود "، فضلا عن رحلات متميزة كالتي نظمت صوب المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والتي كان لها الصدى الكبير على مستويات عدة، وتوجت المؤسسة موسمها الدراسي المذكور بنتائج طيبة خاصة على مستوى السنة الثالثة إعدادي، إذ فاقت نسبة النجاح 67 بالمائة ، لتكون بذلك أعلى نسبة نجاح تعرفها نيابة إقليم الفقيه بن صالح إن لم نقل على مستوى الجهة، كان من وراء كل ذلك هيأة إدارية جادة، حديثة بالمؤسسة، وأطر تربوية شابة، نشيطة وجادة في عملها. لهذه الأسباب وغيرها، كانت المؤسسة تأمل في دخول مدرسي متميز، تحظى فيه بالتفاتة وعناية من الجهات الوصية والمسؤولة، وكذا الشركاء، لكن يأبى هؤلاء وأولئك إلا أن يغمضوا أعينهم، ويلتفتون إلى الجهة الأخرى، تاركين المؤسسة تفتتح موسمها الدراسي الحالي على جملة من المشاكل، تعيق ما تصبو إلى تحقيقه. فالسلطات الوصية يبدو وكأنها تصر على أن تبقيَ المؤسسة في حالة خصاص للأساتذة، خاصة أساتذة مادة الرياضيات، رغم كونها مادة أساسية، إذ لم يلتحق بالمؤسسة سوى أستاذ واحد، هو الآن في إجازة مرضية ( متمنياتنا له بالشفاء العاجل )، والنتيجة حرمان جميع تلاميذ المؤسسة من دروس الرياضيات، فهل بهذا يتحقق شعار " مدرسة النجاح " و " التلميذ أولا "؟؟؟ كما أن المؤسسة تعاني أيضا من فضائها الغير مضياف، فساحتها الواسعة لا تعرف للجمالية معنى، رغم محاولات النادي البيئي، وباقي اللجان، حيث الأشجار المتهالكة والمتساقطة تشكل تلوثا بصريا مثيرا للانتباه، وتمثل تهديدا خطيرا لسلامة المتعلمين والمتعلمات، فرغم التوصل بترخيص للتخلص من هذه الأشجار وكذا الأعشاب اليابسة التي تملأ جنبات المؤسسة، تأبى جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلا تخلف موعدها وتتنصل من التزاماتها، وكأنها غير معنية، علما أن الجمعية المذكورة دأبت على استخلاص مبلغ 50 درهما من كل متعلم وذلك منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، دون أن تقوم بما يجعل المتعلمين يستشعرون أهميتها ودورها، مما يطرح التساؤل عمن يحاسب مكتبها. ليس لنا في الأخير إلا أن نأمل أن يتحمل المعنيون بالأمر مسؤولياتهم وواجباتهم نحو هذه المؤسسة