يستمر لليوم الثاني على التوالي الإضراب الإنذاري عن الطعام الذي يخوضه معطلو ومعطلات تنسيق بني ملال للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مرفوقا بإعتصام ومبيت ليلي أمام مقر ولاية جهة تادلة أزيلال للمطالبة بالتنفيذ الفوري للالتزامات التي قدمها والي الجهة لفروع التنسيق على إثر الحوار الذي جمعه بسكرتارية تنسيق بني ملال، والتي تنص على تشغيل 124 معطلا ومعطلة من معطلي الجمعية الوطنية بفروع بني ملال، سوق السبت، الفقيه بنصالح وأولاد عياد. وقد عرف معتصم المضربين عن الطعام أمام مقر ولاية الجهة إنزالا أمنيا مكثفا كما وضعت صفان من الجواجز أمام بوابة الولاية تحسب لأي محاولة لاقتحامها من طرف المعطلين.كم عرف زيارة لمناضلي الهيآت المساندة للجمعية الوطنية المتواجدة بالإقليم والمشكلة للجنة الدعم. ومنذ الساعة الثامنة مساء سقطت أولى الحالات حيث نقلت معطلة مصابة بقرحة في المعدة إلى المستشفى في حالة متدهورة حيث رفضت كسر الإضراب عن الطعام واكتفت بأخذ حقنة مسكنة للألم، وتواصل سقوط المعطلين حيث تقل في حالة خطيرة معطل آخر مصاب بداء السكري إلى المستشفي على الساعة الخامسة من صباح اليوم الخميس 29 شتنبر 2011، فيما معطلتان أخريان إحداهما مصابة بداء السكري وأخرى مصابة بمرض القلب نقلتا إلى المستشفى على الساعة 10 صباحا حيث رفضوا جميعا تكسير إضرابهم عن الطعام رغم المخاطر المحدقة بحياتهم جراء الأمراض التي يعانون منها. وبتزامن مع انعقاد مجلس جهة تادلة أزيلال رفع المعطلون شعارات تدين المجالس المزورة والانتخابات الصورية والسياسة الجهوية التي يطبقها المجلس الجهوي في ميدان التشغيل، فيما ارتفعت حدة الشعارات لحظة مرور والي الجهة مطالبينه بالتنفيذ الفوري للإلتزامات التي أبرمها مع سكرتارية الجهة ومحملينه مسؤولية التطورات التي ستعرفها المعركة الإقليمية. السكرتارية الإقليمية في كلمتها المتزامنة مع افتتاح دورة المجلس الجهوي حملت والي الجهة مسؤولية السلامة البدنية للمعطلين كما حملته مسؤولية أرواح المضربين عن الطعام خصوصا الحالات المرضية الخطيرة التي أصرت على تنفيذه رغم المخاطر المحدقة بحياتها، كما طالبت والي الجهة بتنفيذ التزاماته، مؤكدة في الآن ذاته أن المعركة الإقليمية دخلت مرحلة أخرى يتحمل والي الجهة مسؤولية تبعاتها، وأن المعطلين على أتم الاستعداد لتقديم التضحيات اللازمة من أجل حقوقهم العادلة والمشروعة، كما أشارت إن الإضراب المفتوح عن الطعام يبقى خيارا مفروضا في حال عدم الإستجابة لمطالب المعطلين. يذكر أن ما يزيد عن 110 من معطلي ومعطلات فروع تنسيق بني ملال يخوضون إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 45 ساعة قابلة للتمديد ترمز للأيام ال 44 التي بلغها الإضراب عن الطعام الذي خاضه معطلة ومعطلات تنسيق بني ملال ابتداء من 20 أبريل 2006 في إطار معركة أقليمية تحت شعار :" نضال مستمر ومتواصل حتى انتزاع الحق في الشغل والتنظيم" تم تعليقها يوم 12 يونيو 2010، ليتم إنزالها بنفس الشعار ونفس المضامين يوم 12 يوليوز 2011. عن اللجنة الإقليمية للإعلام والتواصل-بني ملال