مباشرة بعد صلاة التراويح، تجمعت الجماهير الشعبية التي كانت تنتظر موعد التظاهرة بساحة باب الأحد، وتحت شعار "صايمين ومامفاكينش" الذي رفعته تنسيقية حركة 20 فبراير بالفقيه بن صالح، انطلقت المسيرة ورفعت الشعارات المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد ورموزهما بالوطن والإقليم، والمنددة بنهب المال العام ومصادرة ثروات الشعب والإمعان في تفقيره: "علاش جينا وحتجينا المعيشة غالية علينا"، "بلاد الفوسفاط والسردين وفين حقك يا مسكين"، " كيف تعيش يا مسكين والمعيشة دارت جنحين"، كما نددت الساكنة بمشروع المطرح الجهوي المزمع إقامته على ترابها دون مراعاة للشروط البيئية والصحية "المشاريع كليتوها والزبالة جبتوها" وقد جابت المسيرة شارع الحسن الثاني في جو من الانضباط والتفاعل مع الشعارات المرفوعة، حتى وصلت إلى ساحة محمد السادس لتتشكل حلقية كبرى قدم من خلالها بعض نشطاء حركة 20 فبراير إبداعات من الشعر والفكاهة الهادفة، لتختتم المسيرة بقراءة بيان التنسيقية الذي ندد بمشروع المطرح الجهوي للأزبال وبين للمواطنين خطورته على بيئة الإقليم وعلى فلاحته ومخزونه المائي. وأكد البيان على ضرورة الصمود ومواصلة النضال حتى تحقيق التغيير المنشود، وضرب للجماهير يوم الأحد المقبل موعدا مجددا لمحطة احتجاجية أخرى.