حميد رزقي تفعيلا لسياسة الانصات للمواطن ومواءمة مع استراتيجية التفاعل عن قرب مع مطالب الساكنة، كانت فعاليات جمعوية بدار ولد زيدوح واحد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح يوم 26 ماي الجاري على موعد مع وفد اقليمي موسع تدارس نقاط مطلبية همّت بالأساس قطاع الرياضة والتعليم والصحة والطرق . اللقاء انطلق من دوار اولاد اسليمان ، وعرف نقاشا مسؤولا لفعاليات جمعوية وضعت الاصبع على مكمن الداء، حيث أكدت على ان المنطقة اصبحت في امس الحاجة الى مركز صحي ، والى ملاعب للقرب وفضاء تربوي كفيل بدعم براعم المنطقة للاستفادة من حصص التعليم الاولي على اعتبار ان هذا الاخير اضحى رافعة اساسية للتعليم. واستجابة لمطالب الساكنة، اجمع المتدخلون على ضرورة اصلاح وتجهيز بناية للاشتغال كمركز صحي مؤقت على اساس ان تتكفل جمعية النور للتنمية القروية بدوار اولاد اسليمان {وزيف1 } بالتسيير ، ويتكفل المجلس الاقليمي والجماعة الترابية لدار ولد زيدوح بالدعم المالي السنوي ، وعمالة الفقيه بن صالح بالتجهيز. وتأكيدا منه على ان التعليم الاولي يعتبر بحق رافعة اساسية للتنمية البشرية ، وتجاوبا مع توصيات الوزارة الوصية ، زار المسؤول الأول بالإقليم رفقة مدير الديوان ورئيس المجلس الاقليمي بالفقيه بن صالح ورئيس الجماعة الترابية دار ولد زيدوح وممثلي السلطات المحلية والفاعلين الجمعويين ومواطنين كُثر، "فضاء مهجورا " بالدوار رفقة اعضاء الوفد واعطى تعليماته لرؤساء المصالح المعنية لانكباب على الفور على توفير التجهيزات اللازمة لفتح افاق التعلم امام الناشئة المحلية بالمناطق النائية عن المركز. وبمقر دائرة دار ولد زيدوح، خلص لقاء جمعويا ضم عشرات الجمعيات المحلية وبعض المنتخبين الى ضرورة التحسيس بأهمية الرياضة ،وذلك عبر خلق دوريات رياضية بين الفرق المحلية والسهر على تدبير ملاعب القرب، ودعما لهذا التوجه ، تكفلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالألبسة الرياضية والجوائز التحفيزية للفرق الفائزة . وفي سياق التفاعل مع بعض المطالب السابقة التي شكلت موضوع احتجاجات سابقة لساكنة دار ولد زيدوح ، طمأن الوفد الفاعلين الجمعويين على ان مقطعا مهما من المجرى المائي الملوث الذي يخترق مركز دار ولد زيدوح سوف يتم تغطيته في غضون الايام القليلة المقبلة . وجوابا منه عن مطلب ما بات يعرف بالإقليم ب"شهداء الصهد"، عبر المسؤول الاول بالإقليم على اهتمامه البالغ بالظاهرة ، وقال اننا وضعنا رفقة كافة الشركاء استراتيجية محددة تروم وضع "مسابح بلدية" بكل جماعة ترابية ، وذلك في افق الحد من الظاهرة، واستجابة لمطالب حقوقية استعجالية، التزم الوفد على ضرورة وضع علامات تمنع السباحة ب"مناطق الموت" التي خلفها الاستغلال العشوائي لرمال نهر ام الربيع. وبدوار أولاد بركات بجماعة أحد بوموسى، استمع الوفد الاقليمي الى تدخلات المواطنين وبعض المنتخبين ، وقد انصب النقاش عن معاناة الساكنة مع بعض المقاطع الطرقية غير المعبدة ، وطالب الجميع بضرورة الإسراع بوتيرة الاصلاحات وفك العزلة عن كل التجمعات السكنية. وتساوقا مع مقترحات المتضررين، اشار رئيس المجلس الاقليمي الى اهمية اتفاقية شراكته مع مجموعة من الجماعات الترابية التي خصصت فقط الى البنية التحتية ، وقال ان جماعة حد بوموسى وحدها ستستفيد من حوالي 45 كلم من الطرق المعبدة ، مثلما ستستفيد جماعة اولاد ناصر ب33 كلم .