أَنَا المُوَظَفُ الجَمَاعِي، التَابْع لِوزارة الداخليةَ، أَنَا الموظف الوحِيد الذي ِتتْمَارس عَلِيه كٌل أَنْواع التَجَارِبْ التَرهِيبية ******** أَنَا المَقْهور أَنَا المَغْلُوب، حُقوقِي دائماً مَهْضًومة ومَنْسية، الكُلُّ يفرض سيطرته وسلطته عليَّ مِنْ عَامِل ،باشَا، قَائد، خَليفَة، لرئيس جماعة جَاهل غَارق في الامية ********* هل انا حقا مٌوظَفْ في إدارة مغربية، أم خروفٌ تائهٌ وسط زَرِيبَة مَحْمِية، يتخبَّطُ في وَحْل عادات قديمة، عرفية بصروية . ********** هل يوجد موظف في بلد ديمقراطي يتقاضى باسم الإنعاش الوطني راتبَ أَلْفَ دِرهمٍ شهرية، لقد سئِمْت الرضوخ والخنوع للسياسات المخزنية *********** جميع موظفي الوزارات لهم قوانين خاصة، وتعويضات جزافية، زيادة على الأماكن الترفيهية المخصصة للعطل الصيفية. *********** جميع موظفي الوزرات لهم راتب شهرٍ إضافيٍّ في السنة بقوانين رسمية، وترقيات أتوماتيكية، ومكاتب مجهزة بمكيفات، وأدوات حديثة معلوماتية. *********** جميع موظفي الوزارات سُويتْ وضعية موظفيهم حاملي الشهادات الجامعية، بلا مشاكل ولاإذعان ، ولاخُضُوع ولا محاكم إدارية . *********** إِلاّ أَنَا الموظَفُ الجَمَاعِي ليست لي أهمية، محرومٌ من كل الحقوق التحفيزية، زيادة على كل ما يُمَارَسُ عليَّ من أساليب قمعية، لا أعرف نفسي، هل أنا تابع لوزارة الداخلية أو جماعة ترابية أو إدارة عسكرية. ********** أعاني من القهر والإستبداد وسلب الحرية الشخصية، الناتجة عن السياسية البصروية التي جعلت مني فأر للتجارب الترهيبية ************ لو تكلمت أجد نفسي في قرية منسية أو في سجن بتهمة ملفقة بذرائع وهمية، كتهمة تسريب وثائق أو إفشاء أسرار إدارية ************ هل إلى هذه الدرجة أنا موظف بلا أهمية؟؟؟ أنسَيْتُمْ أنني أرافق المواطن طيلة حياته العلمية والعملية، لإنجاز كل الوثائق الشخصية الإدارية، بكل الأماكن حضرية وقروية وجماعات نائية؟ ********** أنسيتم معاناتي في الفترات الإنتخابية، لكي ينجح حماة الزبونية، ويمنحوا كل الإمتيازات الإدارية لأتباعهم الحزبية والعائلية؟ *********** وبمعاملتهم الإستبدادية نسيت بأنني إطار بكفاءة عالية، أرى وأسمع وأطيع وأرضخ، ولا أطالب ولا أتكلم، مسلوب الشخصية، أعاني أمراضاً نفسية توثرية *********** بضغوطاتهم أعاني تعاسة مهنية وعائلية، لن أرضخ بعد اليوم لأي تعليمات قمعية بالية، بتضامن كل مكوناتي الترابية. *********** بالنضال سوف أنال كل حقوقي المهنية كباقي موظفي الوزارات المغربية ما ضاع حق وراءه طالب، يا موظفي الإدارات الترابية. إستيقظوا استيقظوا... أنتم من يمنح شهادة الولادة لبداية الحياة وأنتم من يوثق لشهادة الوفاة. اسألوا كناش الحالة المدنية.