حميد رزقي قال المصطفى البقالي ،مدير ثانوية آرفالة الإعدادية بالنيابة، خلال حفل التميز المنظم يوم الجمعة 24 مارس الجاري بمناسبة انتهاء الاسدس الأول من الموسم الدراسي 2016/2017، إن التئام تلامذة واطر المؤسسة لتنظيم هذا النشاط التربوي أمام كافة الشركاء، هو في أبسط دلالاته يشكل ممارسة هادفة تروم إثراء العرض التربوي وتكريس منهجية بناءة في صيرورة التعلم بالمؤسسة. . وقال ، إن هذا الاحتفال الذي يُنظم بتنسيق مع جماعة آرفالة الترابية ، وبدعم من جمعية أباء وأمهات تلامذة مؤسسة ثانوية آرفالة الإعدادية تحت شعار " تميز أبنائنا مفخرة لجماعتنا "، بحضور ممثلي السلطات المحلية وأولياء التلاميذ ورئيس المجلس الجماعي ب" آرفالة" وفاعلين جمعويين ومنتخبين وعائلات المتمدرسين وأسر المتفوقين..، يربو ترسيخ المنافسة الشريفة على اعتبار انه حيثما يكون التميز تجد المثابرة والتفاني في العمل ، و الاحتفاء بالمتميز هو في بعده، تفعيل لآليات المنافسة وترغيب في العطاء وتحفيز للآخرين للارتقاء إلى مستوى المحتفى بهم الذين أصبحوا يشكلون القدوة أو النموذج بمستوياتهم الدراسية . وأعتبر البقالي الاحتفاء بنتائج تلامذة المؤسسة المتفوقين في الأسدس الأول من السنة الدراسية، نتاج جهود كافة الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، وباقي المتدخلين والشركاء وخاصة جمعية آباء وأمهات التلاميذ التي رغم حداثتها وإمكاناتها المحدودة،يقول، قد أعطت الكثير من اجل توفير المناخ الملائم للدراسة في ظروف حسنة . وأشار المتدخل إلى أن اختيار شعار الحفل ( تميز أبنائنا مفخرة لجماعتنا ) لم يأتي اعتباطيا، لأنه ،ببساطة، يعكس خيارا منهجيا يتواءم والإستراتيجية الوطنية للمؤسسات التعليمية التي تنهض في جانب منها على مفهوم الانفتاح والتواصل مع المحيط ، وانخراط مختلف الشركاء في تدبير إكراهات القطاع ،على اعتبار أن الشأن التعليمي لم يعد يهم الوزارة المعنية فقط، إنما كل الفاعلين المحليين . ومن جانبه، قال صالح عبو ، رئيس جمعية أباء وأولياء تلامذة ثانوية الفارابي إن حفل التميز الذي ندعم ماديا ومعنويا، هو تعبير جماعي بأهمية "ثقافة الاعتراف" ، ودعوة في الوقت ذاته إلى شحن عزائم المتعلمين والمتعلمات وبث روح الجد والاجتهاد فيما بينهم ، وإشاعة التنافس الشريف بين تلامذة المؤسسة وتحفيزهم على العمل المستمر. وقال إن جمعية أباء وأمهات التلاميذ بالمؤسسة، واقتناعا منها بضرورة توفير المناخ الملائم للتعلم، لم تتوان في توفير كل ما من شانه تحفيز التلاميذ على العطاء والإبداع ، بما في ذلك السهر على تدبير الماء الشروب ، والتشجير وتزين جدران المؤسسة برسومات فنية ، ودعم مختلف الأنشطة والتجاوب مع مختلف الاكراهات المستجدة، وتفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع إدارة المؤسسة، والإنصات عن قرب إلى التلميذ {ة}. أما أبوكار مصطفى، رئيس جماعة آرفالة الترابية بإقليم أزيلال، فقد وصف الحفل ، بالمناسبة "الهامة"، وقال أن الهدف منه خلق المزيد من الطاقات والكفاءات والارتقاء بجودة المنظومة التربوية عبر تثمين حصيلة نتائج تلامذة المؤسسة المتفوقين في سياق جماعي وجمعوي يبرز حقيقة الانفتاح بين المرفقين { الجماعة والثانوية} وأهمية التعاون والتشاور والتنسيق من اجل جعل المدرسة في صلب انشغالات المحيط بمختلف أطيافه. وثمن أبوكار، في كلمة خص بها الجريدة على هامش الاحتفال ،مجهودات عامل الإقليم في دعم قطاع التعليم بالإقليم ككل، وجهود باقي المتدخلين والداعمين للقطاع من سلطات محلية ومجالس منتخبة وجمعيات مدنية ، ودعا إلى تكثيف الجهود من اجل الرقي بالمنظومة التعليمية بجماعة آرفالة القروية ، ونوه بمجهوذات الأطر التربوية وبحصيلة نتائج الاسدس الأول من الموسم الدراسي . وأشار إلى أن الجماعة ستبقى رهن إشارة إدارة المؤسسة من اجل التعاون والتنسيق، وقال إن ما يثلج الصدر في هذا اليوم ،هو دعم الجمعية لهذا النشاط وانفتاح المؤسسة على المحيط بمختلف مكوناته، وانخراط السلطة المحلية بقوة في الحرص على أمن وسلامة المؤسسات التعليمية بتراب الجماعة. والى هذا، عرف حفل التميز بثانوية آرفالة الإعدادية عدة أنشطة ثقافية وترفيهية وفنية،واختتم بتقديم جوائز رمزية للفائزين بمستويات الأولى والثانية والثالثة إعدادي ، وتوزيع ألبسة رياضية للفائزين بدوري كرة القدم المصغرة {ذكور} وكرة السلة {إناث} ، ومنْح جائزة الجمهور للتلميذ النابغة مروان الحضراوي الذي يتابع دراسته بمستوى الثالثة إعدادي، وبقراءة الفاتحة ترحما على الفقيد سعيد العربي مدير ثانوية آرفالة الإعدادية سابقا، الذي أختطفه الموت مؤخرا بسبب مرض عضال لم ينفع معه علاج.