كانت بداية تنقيبه مجرد تجربة وتغيير روتين عما يقع داخل شبكات التواصل الاجتماعي .لم يتطلب التفكير الكثيرمن الوقت لكن التفكير والتجريب وبداية التنفيذ بينت أن الفكرة ليست مجرد تسلية أو تجزئة للوقت . الشاب محمد جدي كباقي أبناء مدينته الغنية بمواردها الاقتصادية وبمواردها الطبيعية ورغم ذلك فأبنائها لا يتحصلون إلا على فتات ما يتركه لهم السماسرة ومافيا العقار وسياسة "باك صاحبي" وسير حتى تجي.. محمد جدي درس بثانوية بئرانزران كما تحصل على ديبلوم كباقي أبناء البلدة لكن سوق الشغل مفتوح فقط في وجه " البراني" وطريق الموت في المجهول على شواطئ أحلام الاغتراب لا يسلكه إلا من استطاع أن يبيع أرضه بنصف الثمن للأغراب الذين اصبحوا سادة المكان والزمان .. في اخر لقاء لي به كان يشتغل بأحد نوادي الأنترنيت ومباشرة بعدها لاحظت عبر منشورته على الفايسبوك انه ينقب عن مناجم الذهب ، فعلا إنها ثروة هائلة لا تقدر بثمن مناجم ذهب محمد جدي هي موارد الفقيه بن صالح البشرية سواء منها المقيمة بالمدينة أو خارج المدينة المقيمة بالبلد أو في الاغتراب منجم كبير اكتشفه هذا الشاب الكبير .. منجمنا جميعا فيه الابطال في الرياضة بشتى انواعها ، ادباء شعراء وقصاصون ،مفكرين بشتى تلاوينهم الأيديولوجية والمذهبية، موسيقيون مسرحيون وسينمائيون ، أطباء ومهندسون مقاولون صحفيون وفاعلون جمعويون .. فكرة ابتدأت صغيرة ولا بد لها من الرعاية حتى تستمر وتنمو وتكبر حتى نخرج الذهب للجميع سي محمد جدي ابتدأ البحث والتنفيذ وعلى الجميع دعم الفكرة ماديا ومعنويا لان خيرها سيعم الجميع وسيساعد كل باحث في تاريخ المدينة ورجالاتها ونسائها .. فمرة أخرى أوجه الدعوة إلى المسؤولين عن شأننا العام بان يحتضنوا هاته الأفكار البناءة ويدعموها ويساهموا في تطويرها كما أوجه الدعوة لجميع التقنيين من أبناء المدينة إلى إنشاء موقع الكرتوني يساعد على استمرارية التجربة وان تصبح كبنك معلومات متجدد وفي الأخير أتمنى للشاب محمد جدي أن يستمر في مجهوداته رغم صعوبة الظروف المالية كما اعتقد انه فقد عمله