مُتابعة واصف بنرادي : في إطار مجموعة من المواكبات الإعلامية للبوابة التي تهتم بتسليط الضوء على العديد من مبادرات جد متميزة لأستاذات وأساتذة بإقليم الفقيه بن صالح بصموا من خلالها فضاءات اشتغالهم داخل المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية-بأفكار راقية ومشاريع عمل تستهدف بالأساس تهييئ وإصلاح وسط اشتغالهم المادي مع توفير كل الظروف المناسبة لتجويد تعلمات التلاميذ وإنجاح العملية التعليمية برمتها. من منطقة نائية بالمديرية الإقليمية للفقيه بن صالح في عمق العالم القروي، تفتقت تجربة من نوع خاص، جسدها على أرض الواقع أساتذة مجموعة مدارس تارماست، عبر جميع الفرعيات، انخرطوا بشكل جماعي مستندين في عملهم على مشاريع وبرامج عمل محددة الأهداف، وورشات ميدانية عرفت انخراط الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ. وانطلقت هذه التجربة المتميزة بعملية إعادة صبغ القاعات وفضاءات التعلم بالمجموعة المدرسية وإصلاح وصباغة الطاولات والمكاتب والنوافذ، تزيين الفصول الدراسية وفق منهجية خاصة اهتمت بالجانب التربوي والفني و الأخلاقي، تدوير النفايات والاهتمام بالجانب البيئي بفرعيات المؤسسة عبر عمليات تشجير و بستنة. بالموازاة مع ذلك، سهر مجموعة من الأستاذات والأساتذة تميزوا بلمسات أناملهم المبدعة: الأساتذة بلحاج الصادق وإلهام الكوتي، حسن اتيري ومصطفى احسيني، زهير عبد الصمد ونورالدين شطيبي، عبد الإله شرق عبر ريشتهم وألوان الصباغة وكل ماجادت به قريحتهم الفنية، جداريات لمناظر طبيعية، أقوال وحكم، منمنمات وأشكال هندسية مختلفة، قواعد رياضية وإعرابية، رسومات توضيحية ... عدد متنوع من أهم المستلزمات الپيداغوجية التي تساهم بشكل فعال في ترسيخ التعلمات لدى المتعلمين وربطها بواقعهم المادي. يذكر أن هذه المبادرات، التي فعّلها مجموعة من الأساتذة على مستوى المؤسسات التعليمية، لقيت أيضا استحسانا من لدن أولياء أمور التلاميذ، حيث ما فتئوا يدعون إلى جعل الفضاء التربوي ملائما للتحصيل وإضفاء جمالية على مختلف فضاءات المؤسسات التعليمية.