سقطت آخر جدران النفاق عن وجوه قوم طالما خدعونا بتبني الإسلام صاروا يتعالون على شعب الفقراء بأفخم الشقق والعربات ومهراجانات الفسق وتعدد الزوجات في زمن صار تعدد الزوجات من الممنوعات ويحكم , إن كانت هذي شيم أهل الإسلام فما أخلاق ذوي الكفر والنفاق قوم إذا صفعت النعال وجوههم شكت النعل بأي ذنب تصفع نسوا أن حظ كل إنسان من دنيا الفناء شبر أرض بمقبرة خلاء أين قصور فرعون وعاد وتمود بالأمس صاح زعيمهم ردا على ربيع المغاربة نحن لسنا تونس ولا ليبيا ولا أرض الكنانة كأننا شعب نحيا بفردوس الأحلام تناسى أن ربع المغاربة ينامون بالشوارع والفيافي فراشهم الأرض وغطاؤهم السماء وربع ضاع في البحر وبأرض الغربة والاغتراب أما الربع الثالث فلا عزاء له إلا في الخمر والمخدرات والحظ سار مع أقل من الربع الرابع ينعمون بخزائن الأمة وأجود الضيعات وريع البحر والفوسفاط فماذا بقي للشعب غير جيوب الضرائب منها أجور العمال ونفقات الصحة والتعليم وما أدراك ما التعليم والصحة صارت قلة الصحة جاؤوا به إلى كرسي الرئاسة أعطوه إشارات خضراء لتخريب صناديق الفقراء من صندوق المقاصة إلى صندوق التقاعد وزادها بتجميد التوظيف عن أبناء المساكين أما أبناء الوزراء فلا خوف عليهم بدنيا الوزارات عجبا, كل شيء في هذه البلاد أمسى بالإرث عدا الموت حمدا لله هي عين المساواة تبا لهم , يا للجبناء قالوا وأدنا ربيع المغاربة ولصرف انتباه الأبرياء جاؤوا بخرافة الأكياس نسوا أن شعب هذه البلاد فطن لخطط الخداع من الخميرة إلى حكاية الأكياس تناسوا أن شعب هذه الأمة قادر على صناعة الحياة بين صبح ومساء انتفض أيها الشعب ترى أكبرهم يهرول خوفا دون حذاء ...