انسجاما مع أسابيع الدعم التربوي النظامي ، الذي تنتهجه مختلف المؤسسات التعليمية طيلة السنة الدراسية ، قصد تذليل مختلف العوائق التي تحد من مستوى قدرات المتعلمات والمتعلمين في مختلف المواد الدراسية ، خاصة فئة المتعثرات والمتعثرين ، انخرطت مدرسة العرفان سوق السبت إقليم الفقيه بن صالح ، في برنامج الدعم التربوي التطوعي ، قصد الرفع من مستوى المتعلمات والمتعلمين الذين هم في وضعية تعثر حاد .. وقد شارك في هذه الحملة التطوعية ، كل الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة تحت شعار "لنعمل جميعا للحد مستوى التعثرات والهشاشة في مدرستنا" وفي هذا السياق نظم بمؤسسة العرفان ، يوم دراسي في موضوع الدعم التربوي تحت إشراف السيد مدير المديرية الإقليمية الأستاذ "حمادي أطويف" بمعية رئيس المصلحة التربوية الأستاذ "عبد الرحمن الغزلاني" ومفتش اللغة العربية الأستاذ "عبد الله الحسنى" والمفتش الإقليمي الأستاذ " المصطفى أغبال " بحضور مدراء المنطقة التربوية الثانية .. ابتدأ هذا اليوم التحسيسي بدرس نموذجي في الدعم التربوي للمستوى الأول ابتدائي ، من إعداد وأداء الأستاذ "محمد السعداني" تضمن مادتي ، اللغة العربية والرياضيات .. مما كان ملفتا للنظر، كون التلاميذ تفاعلوا مع مجريات الدرسين بكل جدية ونباهة وسلاسة ، نظرا لكونهم ينتمون جميعهم لفئة المتعثرين والمتعثرات بالمؤسسة .. بعد انصرام حصة الدعم ، تناول الكلمة السيد مدير المديرية الذي رحب بكافة الفاعلين التربويين ، الذين انخرطوا في هذا اليوم التواصلي البناء ، بكل جدية وموضوعية ووهاجة مشهود لهم بها ، كما تقدم بالشكر الجزيل لكافة الأطر العاملة بمؤسسة العرفان ، على رأسهم الأستاذ " محمد السعداني " الذي تطوع بتقديم الدرس بكل شجاعة وتلقائية ، ثم رئيس المؤسسة الأستاذ "محمد شرفي" الذي بذل ويبذل جودا جبارة في الرفع من مستوى المدرسة في مختلف الجبهات التربوية والتعليمية والاجتماعية والبيئية إضافة إلى ذلك ثمن السيد مدير المديرية ، الجهود القيمة والسامية التي يبذلها كافة الفاعلين التربويين في المنطقتين التربويتين الأولى والثانية من أجل الرفع من مستوى التربية والتعليم في ربوع إقليمنا الفتي ، التي هي هاجسه الوحيد والأساسي منذ تعيينه على رأس مديرية التربية والعليم الفقيه بن صالح ... تناول الكلمة بعده مفتش اللغة العربية الأستاذ " عبد الله الحسنى" الذي شكر بدوره الأطر العاملة بالمؤسسة وكافة المدراء الذين لبوا الدعوة التواصلية في مجال الدعم التربوي .. خلص بعدها للحديث عن مفهوم الدعم التربوي بشقيه النظامي والتطوعي وأهدافه (ملاحظات حول الدعم التربوي استراتيجية الدعم التربوي الأنشطة والطرائق والوسائل المتبعة قصد الوصول إلى تشخيص الخلل والتعثرات ) تناول بعد ذلك بالشرح والتفصيل بيداغوجيات : الأهداف والدعم والتقويم ، ثم بيداغوجيا المشروع والكفايات ... موضوع قيم سلس صياغة ودلالة وأداء .. شاطره نفس الرؤيا والأبعاد والتوجهات المفتش الإقليمي الأستاذ " المصطفى أغبال " الذي ثمن أطروحات زميله في حقل التأطير والمراقبة التربوية ، مبينا مدى فعالية الدعم التربوي ونجاعته إن هو عولج بكيفية عقلانية متزنة مرنة .. خلص بعدها للحديث عن عتبة النجاح الشائكة وكيفية التعامل معها حتى نضع المتعلم في مكانه المناسب ... في الأخير فتح باب المناقشة التربوية في جو رائق يسوده الود والتفاهم والصفاء والانضباط وروح المسؤولية