في الوقت الذي حول فيه ثلة من المنتخبين مجموعة من الجماعات الترابية باقليم الفقيه بن صالح الى حلبة للصراعات السياسوية الضيقة متناسين ان العمل السياسي له اخلاقه النبيلة والتي تتجسد في خدمة الصالح العام والتضحية بالغالي والنفيس للدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين ،لا بد وان نذكر هؤلاء بمقتطف من الخطاب السامي الذي القاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة : (...إن الخطاب السياسي يقتضي الصدق مع المواطن، والموضوعية في التحليل، والاحترام بين جميع الفاعلين، بما يجعل منهم شركاء في خدمة الوطن، وليس فرقاء سياسيين، تفرق بينهم المصالح الضيقة. غير أن المتتبع للمشهد السياسي الوطني عموما، والبرلماني خصوصا يلاحظ أن الخطاب السياسي، لا يرقى دائما إلى مستوى ما يتطلع إليه المواطن ، لأنه شديد الارتباط بالحسابات الحزبية والسياسوية. فإذا كان من حق أي حزب سياسي، أو أي برلماني، أن يفكر في مستقبله السياسي، وفي كسب ثقة الناخبين ، فإن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب القضايا الوطنية الكبرى، والانشغالات الحقيقية للمواطنين. أما ممارسة الشأن السياسي، فينبغي أن تقوم بالخصوص، على القرب من المواطن، والتواصل الدائم معه، والالتزام بالقوانين والأخلاقيات، عكس ما يقوم به بعض المنتخبين من تصرفات وسلوكات ، تسيء لأنفسهم ولأحزابهم ولوطنهم، وللعمل السياسي، بمعناه النبيل...) محمد الذهبي :رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الانسان بدار ولد زيدوح بالنيابة