بالأمس قال أمير الشعراء بأرض الكنانة قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا واليوم قال مسيلمة بأرض أبناء الشرفاء قم للمعلم وفه التكبيلا كاد المعلم أن يكون قرصانا كاد المعلم أن يكون فتانا دروني أطيل سهده دروني أكدر عيشه دروني أصادر خبزه دروني أشرد أبناءه دروني أركعه في شبابه أذله في شيبه دروني أهشم عظامه إن نطق بساحة الرفض كاد المعلم أن يكون فتانا أفسد النسل أهلك مال الأمه ويحك يا مسيلمة يا سليل أبناء البدو إن لمع البرق أو صعق الرعد قلت مؤامرة من ذاك المعلم لن تموتي يا مدرستي كفاك فخرا أنك كنت ساحة علم لعظماء أمتي من الخطابي إلى المهدي يا من خطوا بحرف الضاد على الحصير بين أصوارك يا معلمتي راموا بيعك في المزاد كما بيعت موارد الأمة زمن السوق والخصخصة بأبخس الأثمان قالوا ركعوا صغار المعلمين بأقبح البنود علموهم بأقل الأجور ارموهم بسوق العطالة لكن الصغار ضاهوا الكبار في البسالة والكفاح قالوا لا يا مسيلمة يا عدو الأمة حقنا حق دستوري الموت أرحم من العطالة الموت أرحم من سوق الخصخصة آلام الخميس الأسود أنطقت ألسنة التشفي لك الله يا معلمي لك الله يا مدرستي لك الله يا وطني كم من جبار بخس أشياء أبناء المغرب أجرى دماء الأبرياء مات فريدا طريدا ببلاد الغربة مشتاقا لهدير البحر .. لرمال الصحراء لنسيم العدوتين فلا تفرح يا مسيلمة إن الله لا يحب الفرحين ... ملاحظة : " مسيلمة " لا يقصد بها شخص بعينه ولكن كلمة وظفت كرمز لمن يتحامل على المدرسة العمومية المغربية ويحاول مصادرة حق المغاربة في تعليم مجاني فعال يصون كرامة المعلم والمتعلم .