قال أحمد عقاوي، إن جمعية الرابطة الحسنية للتجار والصناع والحرفيين بسوق السبت، التي تأسست بتاريخ 16 /08 2015،هي إضافة نوعية للحقل الجمعوي، لكن بأهداف مغايرة نوعا ما، بما أنها تربو، بالإضافة إلى تحسين وضعية المهني والحرفي والصانع، إلى المساهمة في تنمية المنطقة التي تعتمد في اقتصادها على هذا القطاع العريض وعلى عائدات الفلاحة . واعتبر عقاوي، رئيس ذات الجمعية ، قطاع الحرفيين بال"هام جدا بالمنطقة" ، وقال أنه حان الأوان لإعادة الاعتبار لسفراء المدينة، مؤكدا على أن التاجر ، بمفهومه الواسع، كان مصدر قيّم نبيلة وعاملا مساعدا في نشر مبادئ الإخاء والمساواة على امتداد تاريخ الأمة العربية بتراب شبه الجزيرة ، وقد جاء الوقت لتحيين هذا الدور ، وتفعيل مبدأ الإخاء والتآزر والتكافل. وأشار عقاوي إلى أن هيكلة القطاع، وإعادة تنظيمه هو ورش جمعوي جاد يهدف إلى تشخيص وضعية التجار والصناع والحرفيين والمهنيين، ووضع حد للفوضى التي تطال بعض المهن ، والعمل برؤية تشاركية مع قطاعات أخرى، ومع مؤسسات الدولة والمنظمات الجمعوية غير الحكومية في أفق إيجاد حلول لبعض الإكراهات الذي يعرفها القطاع بالمدينة. وأكد عقاوي، انه دون ترسيخ قيم التآزر والتطوع ، ودون استلهام خطابات صاحب الجلالة خاصة ما يتعلق منها بالعمل الجمعوي وبمفهوم المجتمع المدني ودوره في تدبير الشأن العام، سيبقى عمل جمعية الرابطة الحسنية في منأى عن الطموحات والتطلعات التي من أجلها تأسست. وقد دعا في هذا الإطار كافة الغيورين على القطاع إلى التحلي بالصبر، ومد حبل المساعدة إلى كافة المنخرطين، والعمل دوما باستشارة كافة الشركاء . ووقف احمد عقاوي على أهمية الجانب التنظيمي في العمل الجمعوي ، وقال إن هيكلة الجمعية وفق أسس ديمقراطية شفافة، هو السبيل الجاد لضمان استمراريتها، ودعا في هذا السياق كافة المنخرطين إلى استحضار هذا البعد ، واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب . وقال انه دون شرط الأهلية والكفاءة ، سيلقى المنتخبون عراقيل جمّة في المستقبل وأثناء تعاملهم مع الصناع والمهنيين بخصوص أية مطلب أو إشكال في العمل . وشدد ذات المتحدث على ضرورة إبعاد الهمّ السياسي على الأقل في هذه الظرفية ،حيث لازال هذا المولود الجمعوي في مرحلة التكوّن أو الولادة . وقال إننا كحرفيين، نؤكد انه لا مكان بيننا لمن يريد أن يجعل من الجمعية مطية لتحقيق مآربه وأهدافه الشخصية .وناشد، إلى جانب ذلك ، كافة الصناع والمهنيين بضرورة التحلي بأخلاقيات العمل واحترام شروط البيع ومعايير الجودة أثناء التعامل مع الزبناء. وقال إننا نريد أن نعيد للحرفة قيمتها ولمدينة سوق السبت أمجادها، وذلك عبر نشر قيّم المصداقية ومحاربة كل أشكال الغش والتزوير. غير هذا، ذكر أحمد عقاوي، خلال هذا اللقاء التنظيمي ، الذي انعقد بتاريخ 17 يناير الجاري بمقر الجمعية ، بأشغال الورشات التنظيمية السابقة، حيث تم تشكيل انتخاب أمناء مجموعة من الحرف والمهن المحلية. ودعا إلى ضرورة التفكير في مسألة التقاعد والتغطية الصحية والتأمين على المحلات التجارية في إطار الجمعية .