نظم، صباح، يوم السبت، 12 دحنبر الجاري، بالفقيه بن صالح، لقاء تواصلي وتحسيسي حول مستجدات الحركة النسائية بالمغرب. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظمته فدرالية الرابطة الديمقراطية لنساء بالفقيه بن صالح، الى انخراط مكونات المجتمع بشكل تشاركي لتحقيق الأهداف الأساسية في برنامج أمل لدعم القيادة التغييرية للنساء. وهو برنامج انطلق حاليا على مستوى أربع دول هي فلسطين وتونس واليمن والمغرب، ويهدف إلى توعية النساء بحقوقهن السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأهيلهن للعب أدوار قيادية على جميع المستويات، وتقوية قدرات النساء في مجال الترافع تجاه صانعي القرار، على الصعيد المحلي والجهوي والوطني والإقليمي، والتأثير على صانعي القرار السياسي ودفعهم لتبني مواقف وسياسات تحترم حقوق النساء وتستجيب لحاجياتهن الآنية ومصالحهن الاستراتيجية، ثم التشبيك على الصعيد الدولي والإقليمي والوطني من اجل تبادل وتقاسم الخبرات وكذا مقاربات الاشتغال. كما تطرق الحاضرون الى مخاض خروج «هيئة المناصفة ومحاربة كافة أشكال التمييز»، معتبرنها إحدى أهم الهيئات التي نص عليها دستور فاتح يوليوز 2011، بالنظر للسياق المجتمعي والسياسي والثقافي الذي تمر به بلادنا، مبرزين توصياتهم المرفوعة الى اللجنة العلمية المُنصَّبة، التي ستعْكِف على إعداد مشروع القانون المؤسس لهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، المُقرَّر إخراجُه إلى الوجود في الأيام القادمة. من جانبها، أكدت نورة منعم، الناشطة الحقوقية في فدرالية الرابطة الديمقراطية لنساء، أن تنظيم هذا اللقاء التحسيسي، يندرج في إطار ترسيخ العمل التوعوي والتحسيسي باعتباره رافدا من روافد تقويم السلوكات وتهذيبها وجعلها تنخرط في تحقيق الحياة الاجتماعية السليمة التي تتعايش داخلها كل مكونات المجتمع وفق قيم الكرامة والتسامح والاحترام المتبادل، مبرزة ضرورة توعية أفراد المجتمع بخطورة العنف وخاصة المرتكب ضد النساء، وتحسيس مرتكبي العنف بخطورة فعلهم وانعكاساته الوخيمة على الحياة الفردية والأسرية والمجتمعية، والمساهمة في تغيير سلوكات مرتكبي العنف ضد النساء، وتعبئة المجتمع لإدانة العنف وعدم التساهل والتسامح مستقبلا مع مثل هذه السلوكات.