يقول تعالى في محكم كتابه " و جعلنا من الماء كل شيء حي " ؛ نظرلأهمية الماء كعنصر حيوي في الحياة العادية للأفراد و الجماعات و البهائم و الطبيعة الجغرافية منذ الأزل و عصور التاريخ برمتها ؛ فما بالك بالحياة اليومية و الاجتماعية لمواطن اليوم ؟ إن متطلبات مثل الاستحمام و الشرب و المرافق الصحية و أخرى تجعل من الماء ؛ بالفعل عصب الحياة . إن ساكنة دوار قويدر تشكل فئة مهمة من المواطنين ؛ يقطنون حيا شعبيا بسيطا ؛ بمحاداة الإعدادية المحلية لأولاد زمام ؛ و قد سبق لهم أن طالبوا السلطات المحلية و المجلس الجماعي منذ ما يزيد عن سنتين بالتزود بحقهم في الماء و الكهرباء ؛ و قد سبق لبوابة الفقيه بن صالح أونلاين أن تابعت ملفهم المطلبي و نشرت موضوعا في هذا الصدد ؛كما أنه استجيب لهؤلاء المواطنين في ما يخص موضوع التزود بالكهرباء ؛ من طرف المكتب المعني و الجماعة ؛ لكن لسان حالهم بقي يطرح السؤال الوجودي (إذا ما جاز التعبير ) : أين الماء ؟ خصوصا أنهم لا يبعدون سوى مترات قليلة عن القنوات الخاصة بذلك . استطلاع الرأي من طرف البوابة مع ساكنة هذا الحي ؛ يجمل القول في كون الظروف الصحية و البيئية المتردية التي يعيشونها تنبأ بالكارثة من قبيل : لسعات العقارب بالصيف ؛ النفايات المتكدسة ؛ انعدام ظروف الطهارة و النظافة لدى الأطفال و تلامذة المدارس ؛ عطش ؛ سواء البشر أو الحجر أو الحيوان ؛ الكل يعيش على الجفاف ؛ نظرا لانعدام الماء بالحي المسمى " قويدر"..... و في هذا الصدد فإن هؤلاء المتضررون من مشكل الماء الصالح للشرب ؛ ينوون القيام بوقفات احتجاجية ؛ سواء أمام مقر القيادة و الجماعة ،أو الذهاب لعمالة الإقليم . الساكنة تطالب عبر هذا المنبر؛ الذي هو صوت من لا صوت له ؛ و منبر الأغلبية المهمشة و الصامتة ؛ تطالب المنتخبين و المسؤولين عن الشأن المحلي ؛ بمدها بقنوات الماء الصالح للشرب ؛ متخوفة في نفس الوقت من عدم اقحامها في مشروع التطهير السائل الذي تتكلف به الجماعة القروية و مجلسها الحالي ، المشروع الذي تجري الأشغال به على قدم و ساق من طرف الشركة التي فازت بالصفقة ؛ و يذكر أن مشروع التطهير السائل كما هو معلوم سينتهي في غضون تسعة أشهر ؛ و الساكنة تتخوف من امتدام المدة خاصة مع اقتراب موسم الأمطار