دعا أعضاء المجلس الإقليمي بالفقيه بن صالح خلال دورة المجلس الأخيرة إلى ضرورة النهوض بالإقليم ، واستثمار أهمية الاختصاصات التي خولها الدستور للمجلس في إطار الجهوية الموسعة، واجمع المتدخلون على أن بوابة الشراكات هي السبيل الصحيح لدعم فرص الاستثمار، وتسريع مسلسل التنمية . وأكد عامل الإقليم ،خلال ذات الدورة التي انعقدت يوم 20 أكتوبر 2015 ،على أن فلسفة المجلس الإقليمي منذ إحداث عمالة الفقيه بن صالح، كانت ولازالت تستند على مفهوم الشراكة، وقال يحق لنا اليوم التأكيد على أننا بحق نجحنا بوجه من الأوجه في إبرام شراكات بالغة الأهمية، استهدفت بالأساس الجانب الاجتماعي .وذكر عامل الإقليم بالعديد من المشاريع التنموية التي تم إحداثها بالإقليم بعد عقد شراكات متينة مع العديد من الفاعلين الاقتصاديين بالجهة ،وقال انه دون شراكات ما كانت هذه المشاريع سترى النور. ومن جانبه ،دعا كمال محفوظ رئيس المجلس الإقليمي كافة الأعضاء إلى الالتزام بالعمل الجماعي الجاد، ووصف انتظارات الساكنة من المجلس ب"العريضة" ،وحث على ضرورة تضافر الجهود وتفعيل دور اللجان ،واستيعاب مفهوم سياسة القرب. إلى ذلك ،استلهم رئيس المجلس الإقليمي فحوى الخطابات السامية، وقال إن المواطنين ضعوا ثقتهم في نخبة معينة من المنتخبين ، وهي الآن(أي النخبة)، مطالبة بأن تكون قدر هذه الرهانات ،وفي مستوى تطلعات الإرادة المولوية. وفي نفس السياق دعا عامل الإقليم كافة الأعضاء إلى تبني نظرة أفقية تعطي الأولوية إلى الجماعات الترابية التي هي في أمس الحاجة إلى مشاريع تنموية أو بالأحرى إلى حلول استعجالية. وقال كمال محفوظ ،إن المُشرع وضع المجلس الإقليمي باختصاصات محددة ،وابتغى منه التدخل في الأوقات الضرورية لحل الإشكالات الاجتماعية ودعم مختلف مشاريع المجالس الجماعية بالإقليم وخاصة تلك التي تستهدف الجانب الاجتماعي وترمي إلى تحسين ظروف عيش المواطن ، وضمان حياة كريمة. غير ذلك، عرفت دورة المجلس الإقليمي ، تدخلات قيمة لبعض رؤساء اللجان ،وتقدم رئيس لجنة المالية بعرض حول مشروع الميزانية الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع. كما تمت برمجة الفائض بعد نقاشات مستفيضة على الشكل التالي : دراسات عامة بالإقليم 000 000 1درهم المسالك و الممرات الجماعية 000 500 1 درهم جلب الماء الصالح للشرب 000 000 1 درهم وضع الأعمدة و الأسلاك 000 500 درهم دفعات للحسابات الخصوصية 100 880 درهم . و على هامش اللقاء طالب المتدخلون بضرورة التحضير للنسخة الثالثة لمهرجان الماشية مع التركيز على تنظيمه بالإقليم وإعطائه نفحة محلية، لكن بإشعاع جهوي ووطني ودولي. وأعرب المتدخلون عن استعدادهم لإنجاح النسخة المقبلة، وقال أن إقليم الفقيه بن صالح ومنذ إحداث العمالة يمشي بخطى ثابتة على مستوى سلّم التنمية ، وهو الآن وبعد اقتناع كافة الأطراف والشركاء بجدوى العمل التشاركي سيتحول إلى قطب اقتصادي يستحق كل الإشعاع، ومهرجان الفلاحة الذي استأثر باهتمام كافة الأعضاء، يقول، سيكون ولا محالة خطوة جريئة لترسيخ هذا المبتغى بما انه يهدف إلى التعريف بالإقليم وطبع خصوصياته المحلية بالبعد الوطني والدولي.