فيدرالية اليسار الديمقراطي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي – حزب المؤتمر الوطني الاتحادي – الحزب الاشتراكي الموحد الفقيه بن صالح بيان عقدت فيدرالية اليسار الديمقراطي بالفقيه بن صالح جمعا عاما ضم كل المناضلات و المناضلين والمتعاطفات و المتعاطفين الذين شاركوا بشكل جماعي في كل مراحل معركة الانتخابات الجماعية الأخيرة...و بعد تقييم أداء الفيدرالية في هذه المحطة النضالية, و الاطلاع على التقرير المالي لمصاريف الحملة الانتخابية...و بعد نقاش تميز بالجدية و المسؤولية فإنها تعلن ما يلي: ü إن فيدرالية اليسار الديمقراطي عندما قررت المشاركة في الانتخابات الجماعية ليوم 4 شتنبر2015 فقد اختارت الطريق الصعب , طريق مواصلة النضال, والخروج من حالة الفراغ التي يجتازها المجتمع المغربي ..طريق بعث الأمل و تحويل الانتخابات إلى واجهة نضالية و تعبئة الجماهير لمحاربة الفساد و الاستبداد.. و قد تم اتخاذ هذا القرار بعد أن اتضح بأن موقف المقاطعة تحول إلى موقف سلبي يخدم مصالح الأحزاب الرجعية و الإدارية. üإن المشاركة في الانتخابات بالنسبة لأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي خاصة في ظل واقع يتميز بالعزوف السياسي و صعود الشعبوية و مختلف أنواع التطرف , لا تعني أبدا تزكية المجالس المنتخبة أو المؤسسات الصورية , و لا تعني أبدا إضفاء أية شرعية على الاستبداد و ديمقراطية الواجهة . إنها تعني استغلال هذه الإمكانية للتواصل مع المواطنين و تعبئتهم للدفاع عن إرادتهم و أصواتهم لكي لا يستخدمها المفسدون و الوصوليون لقضاء مصالحهم الضيقة على حساب المصالح العليا للوطن و المصالح الحيوية للمواطنين . üلقد خاض مناضلو فيدرالية اليسار الديمقراطي , و انسجاما مع تاريخهم النضالي المشرف أنظف حملة انتخابية محليا و جهويا و وطنيا , خاطبوا خلالها ذكاء المواطنين بكل احترام في الوقت الذي اختارت فيه بقية الأحزاب طريق الغش و التدليس و شراء الذمم و الدعاية المغرضة مستغلة في ذلك الدين و الفقر و التهميش الذي تعاني منه الجماهير في أحزمة البؤس. üإن الانتخابات الجماعية و الجهوية الأخيرة كشفت مرة أخرى تواطؤ السلطات مع المفسدين .فبالإضافة إلى عملية شراء الأصوات التي أصبحت من ثوابت الانتخابات في بلادنا و التي ستستمر باستمرار توسع دائرة الفقر و التهميش و البطالة .. فقد تنوعت و تعددت أساليب التزوير و تزييف إرادة الجماهير الشعبية, بحيث تم تسريب ورقة التصويت ..و لجوء بعض رؤساء المكاتب إلى التصويت نيابة عن بعض المواطنين ....الخ و كل ذلك تحت أنظار السلطات المحلية التي تجاوزت الحياد السلبي و أصبحت شريكا أساسيا في إفساد هذه الانتخابات و التغطية على المفسدين و حمايتهم كما حدث في حالات ملموسة تم ضبطها من طرف مناضلي الفيدرالية . إن فيدرالية اليسار الديمقراطي بالفقيه بن صالح وبناءً على كل ما سبق تؤكد مرة أخرى : ·أن الانتخابات الجماعية و الجهوية ليوم 04 شتنبر 2015 مطعون في نتائجها ولا تعكس التطلعات الحقيقية للجماهير الشعبية , كما تؤكد بأن المجالس المنبثقة عنها لا تتمتع بشرعية جماهيرية و ديمقراطية و سوف لن تخدم إلا أقلية من المفسدين و ممثلي السلطات المحلية . ·أن عدد الأصوات التي حصلت عليها الفيدرالية وإن كانت لا تمثل حقيقة الامتداد الجماهيري الذي تتمتع به , فإنها تعتز بها و تحيي كل الذين منحوها ثقتهم و تدعو الأغلبية من قاعدتها الاجتماعية إلى الانخراط في النضال دفاعاً عن الحقوق ودفاعاً عن مستقبل الوطن. ·أن طريق النضال لازال طويلا وبأن مناضلي فيدرالية اليسار سيواصلون النضال على الواجهة النقابية و الجمعوية والثقافية و الحقوقية, و يعاهدون الجماهير الشعبية بأنهم سيبقون أوفياء للمبادئ السامية و الأهداف النبيلة التي كافح من اجلها شعبنا لتحرير الوطن و تقدمه و من أجل الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية. الفقيه بن صالح في 10 شتنبر 2015