علمت مصادرنا المقربة أنه ، و في إطار فعاليات مهرجان فيلم التلميذ الذي نظمته جمعية رؤى المستقبل بشراكة مع الأكاديمية الجهوية الرباط-سلا-زمور-زعير أيام 04 و 05 و 06 أبريل 2015 بالمركب الثقافي و السينمائي هوليود بمدينة سلا ، حصل إسقاط و إقصاء للفيلم الذي يمثل الأكاديمية الجهوية تادلا- أزيلال لأسباب مجهولة إلى حد كتابة هذه السطور ، الشيء الذي خلف صدمة كبيرة و استياء عميقا لدى وفد تادلا-أزيلال ، و إحباطا لدى تلامذة النادي السينمائي المنتِج للفيلم ، و الذين انتظروا أن تُعرض ثمرةُ جهدهم كما عُرضتْ ثمراتُ جهود زملائهم من جميع جهات المملكة .. و تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين عن الجمعية أعْزَوْا السببَ إلى عدم توصلهم بالفيلم البتة من أكاديمية الرباط ، الشيء الذي نفته هذه الأخيرة نفيا قاطعا مُحمِّلةً المسؤولية للجمعية الشريكة من خلال تقديمها دليلا متمثلا في لائحةٍ مسلَّمة للجمعية تتضمن الفيلم الذي تم حذفه من المنافسة . و في محاولة منا لتقصي الحقيقة ، و بعد معاينة نسخة من الفيلم توصلنا بها ، علمنا أن مضمون الفيلم قد يكون السبب في حذف الفيلم من المنافسة إذ أن الفيلم قصة درامية أبطالها : الصرف و النحو و البلاغة و الإعراب و الإملاء و العربية نفسُها ، و هي قصة تُبرز أهمية اللغة العربية و مكانتها كلغة اختارها الله لسانا عربيا مبينا لختم رسالاته ، و هي لغة خاتم رسله ..و هو ما لا يروق "الدارَجَويِّين" دعاة تبني الدارجة من جهة و دعاة الفرونكوفونية من جهة أخرى .. و تضيف مصادرنا أن مسؤولي الجمعية المعنية اتسم بالارتباك ..فبعضهم ألقى باللائمة على أكاديمية الرباط ، و منهم من قال بأن الفيلم سقط سهوًا ، الشيءُ الذي كان على الجمعية المعنية استدراكه لمجرد أن لُفِتَ نظرُها لذلك بفضيلةِ عرضه قبل الاختتام لجبر الأحاسيس المكسورة لدى تلاميذ النادي ، و النظر إلى الفيلم كمُنتج إبداعي راقٍ لناشئة بريئة جاءت من بعيد ، و كلُّها شوقٌ و حلمٌ أن يُعرَضَ عملُها كما عُرِض عملُ زملائها ، فعادت و قد زودتها الجمعية بنفسية مكسورة بالإحباط . و في اتصال مع مؤطر النادي ، صرح هذا الأخير أنه لا يملك إلا أن يستهجن هذا الإقصاء المُسمِّم لروح و كرامة النَّفَس الإبداعي لدى تلامذته و لدى مخرجة الفيلم التي وجدت في إبعاد فيلمها سلوكا مُهينا و متعسفا و غير مبرر من قِبل جمعيةٌ استفادت من دعم الدولة ، آخذة على عاتقها تنظيم منافسة شريفة داخل الحقل التربوي ، و التعهد بالحكم على ذات الابداع و تقييم الانجاز ، دون إجهاد النفس على التأويل و الخوض في بروفايل المبدع و الرضوخ للإيديولوجيا و النزعة الضيقة ..