المنطقة و زراعة الفلفل الأحمر: تكتسي زراعة الفلفل الأحمر أو ما يسمى ب"منيورة"، إلى جانب سلاسل فلاحية أخرى، أهمية بالغة لدى فلاحي جهة تادلة أزيلال وذلك بالنظر إلى مردوديته. وتعتبر زراعة الفلفل الأحمر، التي تتميز بها مجموعة من المناطق بإقليم الفقيه بن صالح (بني عمير وبني عيسى)، من الزراعات التي تساهم في إنتاج مسحوق الفلفل "التحميرة" في المطبخ المغربي. وأنت في طريقك إلى مدينة بني ملال أوفي طريقك نحو مدينة الفقيه بن صالح ستأخذك عيناك إلى علامة تشوير تدلك على منطقة اسمها أولاد علي الواد، وأنت تلج إلى الدوار أول مايثير انتباهك أرض تكسوها حلة حمراء ويتبادر إلى ذهنك أنها شقائق النعمان أو أن الأرض صارت حمراء من شدة الجفاف أو... وإنما هي تأخذ لونا أحمرا بالفلفل الأحمر أو مايسمى " بالمنيورة" والتي تشكل عنوانا للمنطقة سواء على المستوى المحلي أو المستوى الوطني بل على المستوى الدولي حيث يتم تصديرها نحو الخارج، وأنت تتغول في الدوار تلفت أنظارك متاجرمعلقة على واجهاتها لوحات فسيفسائية مرسوم عليها جميع انواع التوابل وكأنك تتابع برنامجا للطبخ. مشروع نموذجي في انتاج الفلفل الأحمر : وعلى يسارك ستجد شركة اسمها ''الطاوسي للتوابل''، هذه الشركة التي تعتبر من المشاريع الناجحة في أولاد علي الواد حيث تقدم مجموعة من الخدمات لكل الزبائن الوافدة على مقرها، وذلك لكونها تعمل على بيع جميع أنواع لتوابل التي يتم طحنها بعين المكان بجودة عالية وبأثمنة مناسبة. طاقم المشروع : يدير المشروع الشاب ''مروان'' يتميز بحسن الأخلاق والتعامل الجيد، هذا ماجعل أغلبية الزوار يحجون إلى هذه الشركة لاقتناء التوابل كما تجد تجار مادة "التحميرة" يتجاذبون خيوط الحديث حول جودة المادة مع مجموعة من التجار القادمين من جميع أنحاء المغرب وخارجه. هذه الشركة كان لها الشرف في المشاركة في مجموعة من الملتقيات المنظمة بالجهة وحازت مجموعة من الشواهد التقديرية. وللإشارة أن منطقة أولاد علي الواد تمثل أكبر سوق اقتصادية لمادة التحميرة سواء على مستوى إقليم الفقيه بن صالح أو على المستوى الوطني، هذا فضلا على أن هذه المادة تعمل على تشغيل عددا مهما من اليد العاملة وذلك لما يزيد عن خمسة أشهر من كل سنة، حيث يتوافد على المنطقة عدد هائل من اليد العاملة من مختلف. في حديث مع صاحب المشروع اعتبر مروان الطاوسي، في تصريح ل «البوابة» أن مشروع شركة انتاج التوابل بمنطقة أولاعلي الواد بجماعة حد لبراديا يعد من المشاريع النموذجية على الصعيد الوطني ومتطور جدا، بالنظر لوسائل العمل المعتمدة، التي تراعي المعايير البيئية والصحية، كما أن مناخ المنطقة ملائم جدا لمثل هذه الأنشطة، موضحا أن هذه التجربة تروم إلى تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة واستفادة السكان المحليين والمستثمرين من الإمكانيات، التي يوفرها المشروع في مجال اختصاصه من حيث التأطير التقني والدعم بوسائل الإنتاج وعوامله. من جانبه، أشار مروان الطاوسي، إلى مراحل هذه الزراعة التي تبدأ بوضع البذور في أحواض على أن يتم زرع الشتلات في أماكن مخصصة لذلك، تليها مرحلة وضع التراب على الجذور لحمايتها من تأثير العوامل المناخية على أساس سقيها مرة واحدة مع إضافة الأسمدة إلى غاية النضج. للاتصال بالشركة :