"يا مجلس يا مسؤول هادشي ما شي معقول" علاش جينا واحتجينا على الماء والضوء لي بغينا" بهذه الشعارات وغيرها، وبتأطير من فاعلين جمعويين، إحتجت ساكنة حد بوموسى امام مقر الجماعة يومه الثلاثاء 03 فبراير الجاري، تنديدا بما آلت اليه الأوضاع، وبالمسار الذي اتخذه ملف الكهرباء والماء الصالح للشرب وإصلاح الطرق والمسالك، وبالوضعية الهشة لقطاع التعليم والصحة والخدمات. وخلال الوقفة، التي دامت حوالي 4 ساعات، ندد المحتجون بسياسة الترقيع والتسويف والمماطلة ، وحملوا مسؤولية تأخّر العديد من المشاريع الى غياب التتبع والمواكبة. وقالوا ان حصيلة المجلس التنموية جد ضعيفة ، وان عدد الولائم والحفلات التي اجتمع عليها اعضاء المجلس قد تفوق بكثير عدد المشاريع التنموية. وقال المحتجون، ان السلطة المحلية تتحمل قسطا وافرا من المسؤولية بسبب تملصها من رفع تقارير في الموضوع الى الجهات المختصة، بالرغم من توصلها بالعديد من المراسلات والبيانات التي سبق لها وان اشارت الى اختلالات واضحة بقطاع الطرق والمسالك والمقالع والصفقات . وفي تصريح للبوابة، نبه فاعلون جمعويون الى خطورة الوضع بمركز حد بوموسى ، وقالوا ان سياسة الكيل بمكيالين لن تجدي نفعا، وأن ربط التنمية المحلية بالحملات الإنتخابية، أمر مرفوض، وأن استمرار هذا الإقصاء والتهميش غير ممكن، وأن تفعيل الآلة الزجرية لمحاسبة المفسدين مطلب جمعوي لا رجعة عنه. وفي ذات السياق، قال احد المؤطرين للتظاهرة إن وضع مركز حد بوموسى المتشظي هذا، لم يثر هذه الاحتجاجات وحدها فحسب، فقد سبق وان نبهت احتجاجات اخرى الى خطورة الوضع، وطالبت بضروية الإستحابة الفورية لمتطلبات الساكنة ، و قد صدرت عن الموضوع عدة بيانات تكشف بالملموس عن اختلالات كثيرة شابت التدبير المحلي، وطالبت بالمقابل بضرورة التعامل مع مطالب الساكنة على قدم المساواة في اشارة الى ما طال رخص الربط الفردي بشبكة الكهرباء من تميز بين الافراد. ومن جانبه ندد الكاتب المحلي لفرع حزب التقدم والاشتراكية بمركز حد بوموسى، بالإقصاء والتهميش الذي يعرفه المركز، وشخّّصه في غياب البنيات التحتية التي تعرف نقصا حادا، وقال ان هذا الاقصاء ناتج عن غياب استراتيجية عمل لدى المجلس، وعن ضعف انفتاحه عن مكونات المجتمع المدني. وعلى خلاف هذه الآراء، اعتبر رئيس المجلس القروي "الإحتجاج" حقا مشروعا، شريطة الا يخدم اجندة سياسية، وقال على كافة الجمعيات المدنية التي آزرت الساكنة ، الإطلاع على محاضر كافة الاجتماعات، ودورات المجلس ، لمعرفة من يعرقل المشاريع التنموية . وأكد المتحدث، على أن بعض المنتخبين ممن يسعون الركوب عن هذه الاشكال الإحتجاجية، هم انفسهم من عارضوا استفادة بعض الدواوير من الكهرباء والمسالك تحث درائع غير مقبولة، ومنهم ايضا، يقول من يحمل سجله التاريخي بضعة مخالفات لازال البعض منها لم يحسم بعد.