متى نجرؤ على الكلام ؟؟؟ .. وباعتماد منهجية المسح واستقصاء الواقع المعيش، وباعتماد مقاربة معاشرة آباء وأولياء التلاميذ، ومواكبة التلاميذ وتتبع مساراتهم التعليمية، والصعوبات التي تواجههم وانعكاساتها النفسية والتربوية ضمن المنظومة التعليمية ، سنحاول وضع تشخيص مبدئي، دون الادعاء بشموليته، لمظاهر وتجليات عدم تكافؤ الفرص التعليمية والتكوينية، وذلك كما يلي . إذا علمنا أن الساعات الإضافية ينجزها نفس الأستاذ الذي يدرس مادة بالمؤسسة، وتبيَّنا أن المتفوقين ضمن فصله لايتعدّون اُولئك الذين يضيفون عنده "السوايع" ماذا نفهم ..؟. ندرك أن هذا النوع من المعلمين الأساتذة يمارس سلطة معنوية مباشرة تجبر كل متعلميه لزيادة "السوايع" عنده، ويؤدون عنها طبعا، ساعات تتم خارج المؤسسة، ولربما في منزله؛ وحيث إن الأمر كذلك فنحن أمام وجهين لنفس الأستاذ، المتعَبُ والكسولُ داخل الفصل، والحيويُّ المجتهدُ خارجه ( أثناء الساعات الإضافية ) ، دون أن يعي صاحبنا أنه يُكَوِّنُ صورة مزدوجة لدى هؤلاء المتعلمين. عندما تُكَوَّن لدى المتعلم قناعة ترمي إلى :"إذا أردت أن تتفوّق فأضِف "السوايع" وعند أستاذك بالتحديد "!..؛ فإنه لايرى خياراً آخر غير ابتزاز آبائه؛ الذين لايرغبون المساهمة في الإصلاح؛ لينخرط ضمن قافلة المسهمين في الإفساد، ومن ثمّ يكون ضامنا لتفوقه وحصوله على معدلات عالية ؛