قامت منظمة النجاح المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال بزيارة استطلاعية وتفقدية لمركز رعاية الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى الجهوي بنفس المنطقة ،وذلك يوم الاثنين 2014.11.17 بعد الزوال. وكانت الفرحة عارمة تعبر عنها ابتسامات البراعم الصغيرة مرتسمة على شفاهها الوديعة،وهي تستقبل أعضاء مكتب المنظمة،الذين تأثروا لحفاوة الترحيب تأثرا غير معهود..تمت عقب ذلك الزيارة لمرافق المؤسسة بمعية السيدة فاطمة الزهراء،منسقة جمعية باب الخير للأطفال المتخلى عنهم،التي أفاضت مشكورة في تقديم توضيحات وشروحات حول أهداف المركز ودوره الهام ومراميه البعيدة في مجال تربية وتبني ورعاية الصغار.وعلى المستوى الميداني،أطلعت الجميع على مختلف مرافق المركز وما تحتوية من تجهيزات ووسائل وآليات العمل الضرورية..فكانت هناك إطلالة على غرف بها أسرة مخصصة للأطفال حسب الفئات العمرية،وقاعة للمطبخ،وأخرى للتنظيف والألبسة والحفاظات والادوية المتنوعة ،وقاعة للألعاب بها لعب مناسبة لكل مرحلة من مراحل الطفولة على حدة ثم قاعة تضم أجهزة للغسل.. كما لم تفوت الفرصة للحديث عن جملة من المشاكل والمعيقات وكذا الإكراهات الملازمة لكل عمل تربوي من هذا القبيل، يروم إلى تحقيق الأهداف المتوخاة منه وخاصة بالنسبة لمثل هذه الفئات من أطفال في عمر الزهور،فتحوا أعينهم على حين غرة على وضعية اجتماعية هم منها براء ولم يحسبوا لها حسابا.. ونذكر من هذه المشاكل على سبيل المثال : - إكراهات مادية تتجلى في ندرة المحسنين وقلة الهبات،بالرغم مما يطال المركز من دعم لا يكفي لتغطية النفقات على مستوى التسييروالتجهيز..فحليب الأطفال مثلا يكلف الجمعية مبلغا يصل إلى 15.000،00 درهم شهريا. - ضعف الطاقة الاستيعابية للمركز بفعل الاكتضاض أحيانا. - مشاكل ومساطر معقدة قانونية بخصوص عملية التبني. بعد ذلك أقامت المنظمة جلسة شاي للبراعم الصغار بمعية مربياتهم،ألقيت في بدايتها كلمة الأمين العام السيد محمد الشرقاوي،أعرب فيها عن سعادته وارتياحه إزاء ما لمسه من رعاية تامة وإعداد جيد،مافتئت جمعية باب الخير تقوم به لرعاية هؤلاء الأبرياء الأطهار،وختم كلمته بوعود بزيارات مستقبلية متتالية،تفعيلا لدور المنظمة في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية..جاءت بعد ذلك كلمة الكاتب العام للمنظمة،السيد محمد حنشي عمراني،حيث شكر الجميع على حسن الاستقبال،وثمن جهود المؤسسة ودورها الريادي والملموس في تفعيل أهداف المركز..وختمت هذه الجلسة بكلمة من السيدة منسقة جمعية باب الخير،فاطمة الزهراء،عبرت فيها عن امتنانها الكبير بهذه الزيارة،وعن رغبتها في أن تتضافر الجهود في أن تكون هناك زيارات مماثلة لها في المستقبل القريب. وتوجت الزيارة بتوزيع شهادات تقديرية على مربيات الأطفال تقديرا لجهودهن القيمة والنبيلة في رعاية الطفولة بأحسن ما تكون الرعاية..كما منحت المنظمة للمركز مجموعة من الحفاظات والمناشف وغيرها من الوسائل الخاصة بالطفل.. إن منظمة النجاح المغربية لحقوق الإنسان لتهيب بالفئات المحسنة وكل من آنس من نفسه القدرة على تقديم دعم أو مساندة مادية كانت أو معنوية،أن يعمل جاهدا على تحقيق هذه البادرة الإنسانية ..كما أن على الوسائل الإعلامية بالمنطقة آن تعمل بالمثل على إيصال هذا النداء للمسؤولين وكل من يهمهم الأمر من ذوي الضمائر الحية...