تصاعدت الاحتجاجات منذ أسابيع بإقليم الفقيه بن صالح، ضد الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وفي بيان صادر عن المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح، طالب السلطات التدخل لوضع حد للانقطاعات المتكررة للكهرباء، بكل من مدينتي سوق السبت، أولاد عياد، وجماعتي دار ولد زيدوح وحدبوموسى بإقليم الفقيه بن صالح. وذكرت مصادر حقوقية، أن الساكنة المتضررة بإقليم الفقيه بن صالح، أبلغت المركز المغربي لحقوق الإنسان، بتفاصيل تعرض أجهزتها الكهربائية للتلف، بسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء، وما أعقبه من فساد كميات كبيرة من المواد الغذائية السريعة التلف كالحليب ومشتقاته والياغورتات. وأوردت المصادر الحقوقية، أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، كبدت عددا من الجزارين خسائر فادحة بسبب ضياع كميات من اللحوم كانوا يعتادون حفظها في الثلاجات، ونفس المعطى سجله أرباب المقاهي، ولم يسلم مرضى السكري من تداعيات انقطاع الكهرباء حيث تضررت هذه الفئة بسبب تعطيل أجهزة التبريد التي تحفظ لهم مادة الأنسولين الضرورية لمعاجلة داء السكري. وقال بيان المركز المغربي لحقوق الإنسان بالفقيه بن صالح، "إن الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وخاصة في الفترة الصيفية من كل سنة باتت تشكل القاعدة"، وطالب المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء بالتدخل لوضع حد لهذه الانقطاعات، واستغرب المركز الحقوقي، غياب أي رد من الإدارة المعنية، على رسائلها التي تحمل تاريخ 2013. ويخلف انقطاع التيار الكهربائي في عدد من جماعات الفقيه بن صالح، خسائر مادية تتمثل في تدمير الأجهزة المنزلية وإعطاب أخرى بسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء، وعودته بعد ذلك بشكل مفاجئ في مدد زمنية تصل أحيانا إلى ثوان فقط، فالأجهزة المنزلية كالتلفاز والثلاجات والمكيفات الهوائية وأجهزة الاستقبال الرقمية والمصابيح الكهربائية باتت في عدة مناطق من إقليم الفقيه بن صالح تحت رحمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي . مصادر من المندوبية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء أكدت للجريدة أن انقطاع الكهرباء و إعطاب الأجهزة المنزلية، سيتم تجاوزها، بعد أن خرجت إلى الوجود مجموعة من المشاريع تهم تقوية الشبكة الكهربائية وتحسين جودة الكهرباء عن طريق إنشاء محولات جديدة. وأوضحت المصادر أن مشكل «الأجهزة المنزلية المخربة» لا يتحمل مسؤوليتها المكتب الوطني للكهرباء بل يرجع إلى غياب الجودة في الأجهزة التي غالبا ما تكون غير مزودة بالحماية الكافية، مع العلم أن الزبناء المعنيين بهذه الأجهزة - تضيف ذات المصادر - لا تحترم شروط المكتب الوطني في الربط بالشبكة.