نظمت كلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان مهرجان التفوق في نسخته الخامسة احتفاء بخريجها من الطلبة والطالبات برسم الموسم الجامعي 2013 / 2014 وذلك يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2014 الموافق ل 24 رمضان 1435 ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالا . بعد الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني تناول الكلمة السيد بوشعيب مرناري رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان عبر من خلالها عن غبطته وسروره للاجتماع في هذا المهرجان للاحتفاء بانتهاء السنة الجامعية الحالية ولتتويج سنة من العمل والمجهودات المتواصلة من لدن الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية لجامعة السلطان مولاي السلطان مولاي سليمان . وأبرز المرناري أن مهرجان التفوق الذي دأبت الجامعة والمؤسسات التابعة لها على تنظيمه خلال الخمس سنوات الأخيرة يعد من جهة مناسبة لتكريم خريجيها وتشجيعهم على الاستمرار في الاجتهاد والمثابرة من أجل تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة هذا الوطن ومن جهة أخرى حافزا للطلبة الآخرين للمواظبة والجد في الدراسة قصد بلوغ المراتب التي يطمحون إليها. وأضاف السيد المرناري أن جامعة السلطان مولاي سليمان فرضت لنفسها موقعا متميزا بين الجامعات الوطنية والعربية رغم حداثة تأسيسها. مرجعا الفضل في ذلك ، إلى الإشعاع العلمي والبيداغوجي لأساتذتها والتدبير التشاركي للقائمين على شؤونها والاجتهاد المتواصل لطلبتها . و استعرض المرناري في باقي كلمته أهم الانجازات التي تحققت خلال ولايته الأولى لجامعة السلطان مولاي سليمان منها : الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الجامعة والعمل على فتح مؤسسات جديدة والذي توج بفتح المدرسة العليا للتكنولوجيا في شتنبر 2012، تنويع العرض البيداغوجي بمختلف مؤسسات الجامعة، إضافة إلى الشروع في بناء مرفق ذي الاستعمال المزدوج في التكوين الأساسي والمستمر ،وتوفير المعدات البيداغوجية والتجهيزات العلمية و المعلوماتية من أجل الرقي بجودة التكوين بمؤسسات الجامعة . كما توجه بتهنئة للطلبة المتفوقين وعبرهم إلى أوليائهم الذين لم يدخروا جهدا في سبيل مساعدتهم على الحصول على هذه النتائج المتميزة كما تقدم بالشكر كذلك للطاقم البيداغوجي والإداري للجامعة على الجهود التي يبدلونها من أجل توفير البيئة الملائمة لتكوين الطلبة . دون أن ينسى تقديم الشكر لكل الشركاء وعلى رأسهم ولاية جهة تادلة لأزيلال والمجالس المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين جهويا ووطنيا ودوليا . أما الأستاذ يحيى الخالقي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية فقد أشاد في كلمته بالمناسبة بالمجهودات الكبيرة التي يبدلها السادة الأساتذة ومنسقو المسالك والشعب ومدراء ومنسقو وحدات البحث وإداريو الكلية ، وكذا بالتعاون المثمر للشركاء المحليين والجهويين وخص بالذكر السلطات المحلية على ما يبذلونه من مجهودات لمساعدتهم لإنجاح وتطوير الجامعة ومؤسساتها . و نوه بالانخراط الايجابي للطلبة ومساهمتهم الفعالة في تدبير الشأن المحلي للمؤسسة وذلك عن طريق فتح قنوات التواصل والحوار البنائين خدمة للصالح العام بصفة عامة ومصلحة الطالب بوجه خاص ، و بمجهودات الأمهات والآباء لأن بدون مجهودهم لا يمكن لأي طالب أو طالبة أن يحقق أهدافه الدراسية والعلمية والشخصية المنشودة. وأبرز الخالقي أن الاحتفاء بالطلبة المتفوقين تشجيع لباقي الطلبة لكي يحدو حدوهم ليصلوا للمراتب الأولى في التحصيل والمعرفة . وأوضح عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية أن كليته تعمل جاهدة لفتح تكوينات جديدة تهم عدة مجالات بالتنسيق والتعاون مع رئاسة الجامعة في : الصحافة ، السينما والآداب ، التراث ،السياحة البيئية والمشهد ، الترجمة ، الخطاب الديني والشرعي ، الحوار الديني والثقافي والحضاري والاندماج الثقافي ، والهجرة الدولية ، وأنها ستسعى مستقبلا لفتح تكوينات جديدة مهنية ومتخصصة تهم حقولا معرفية واعدة كالهيدرولوجية التطبيقية ، وإعداد التراب ، وديداكتيك اللغات ، وعلم الاجتماع والفلسفة وذلك لتحقيق متطلبات الطلاب . وأكد الخالقي أن الكلية عرفت هذا الموسم دينامية وحركية دائمة حيث تم تنظيم 29 نشاط علمي وثقافي لفائدة الأساتذة والطلبة وأرجع الفضل في ذلك إلى اجتهاد رئيس الجامعة والأساتذة وأطر الكلية. و تقدم في ختام كلمته بالشكر الجزيل لرئيس الجامعة على كل المجهودات والمساعدات التي ما فتئ يقدمها للكلية للنهوض بالبحث والتدريس خدمة للطالب الذي يعتبر قطب الرحى في العملية البيداغوجية والبحثية داخل الكلية . كما شكر جميع الشركاء المحليين والجهويين والوطنيين ، وخص بالذكر والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليم بني ملال ، عامل إقليم الفقيه بن صالح وأزيلال ، والسيد رئيس مجلس الجهة والبرلمانيين ورؤساء المجالس الإقليمية والبلدية والجماعية والمركز الجهوي للاستثمار وكافة المصالح الخارجية والنسيج الجمعوي والثقافي والصحافة المحلية والجهوية والوطنية سواء منها المكتوبة والالكترونية والشكر لجميع الاطر البيداغوجية والإدارية العاملة بالكلية والجامعة . وفي كلمة مقتضبة لممثل الطلبة شكر من خلالها كلية الآداب بكافة أطرها من طاقم تربوي وإداري وطلبة على هذا العرس السنوي الذي ينظم على شرف المتفوقين من الطلبة والطالبات . وأبرز أن تفوق أي طالب لايكون بمجهوده الشخصي فقط وإنما أيضا بتفاني وتضحية ذويه وإخلاص الأساتذة الذين درسوه وتفاني الموظفين في إمداد الطالب بما يحتاجه من مصادر ووثائق وتحملهم مسؤولية الحفاظ على النقط المسلمة من طرف الأساتذة ،وحث الطاقم التربوي والإداري والطلبة على العمل يدا في يد والتعاون من أجل الرقي بمستوى البحث العلمي بالكلية . ودعا الطلبة القدامى إلى بدل أقصى الجهود الممكنة لتوجيه الطالب الجديد التوجيه الصحيح الذي يمكنه من اختيار المسلك العلمي الذي يتناسب مع قدراته وميولاته العلمية . وفي ختام هذا الحفل تم توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين في سلكي الإجازة والماستر وهي عبارة عن لوحات إلكترونية .