نظمت المدرسة العليا للتكنولوجيا EST بني ملال التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال مهرجان التفوق احتفاء بأول فوج من خريجها برسم الموسم الجامعي 2013 / 2014 وذلك يوم الأربعاء 16 يوليوز 2014 بالمدرج 3 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال . هذه المدرسة الفتية التي انطلق التكوين بها خلال الموسم الجامعي 2012-2013 وذلك في إطار استراتيجية جامعة السلطان مولاي سليمان لتوسيع طاقاتها الاستيعابية وتقريب عرض التكوين من طلبة جهة تادلة أزيلال خاصة ما يتعلق بالتكوين في ميادين التكنولوجيا والتقنيات الحديثة كالهندسة الإعلامية وتقنيات التدبير والطاقات المتجددة، كما تعتبر هذه المدرسة بنية أساسية لإعداد مهارات وكفاءات تقنية تستجيب لحاجيات الجهة السوسيواقتصادية والتنموية. في بداية الحفل تناول الكلمة السيد بوشعيب مرناري رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان تقدم من خلالها للجميع بخالص تهانيه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، معبرا عن غبطته وسروره للاجتماع في هذا المهرجان للاحتفاء بانتهاء السنة الجامعية الحالية ولتتويج سنة من العمل والمجهودات المتواصلة من لدن الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية لجامعة السلطان مولاي السلطان مولاي سليمان . وأبرز المرناري أن مهرجان التفوق الذي دأبت الجامعة والمؤسسات التابعة لها على تنظيمه خلال الخمس سنوات الأخيرة يعد من جهة مناسبة لتكريم خريجيها وتشجيعهم على الاستمرار في الاجتهاد والمثابرة من أجل تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة هذا الوطن ومن جهة أخرى حافزا للطلبة الآخرين للمواظبة والجد في الدراسة قصد بلوغ المراتب التي يطمحون إليها. وأضاف السيد المرناري أن جامعة السلطان مولاي سليمان فرضت لنفسها موقعا متميزا بين الجامعات الوطنية والعربية رغم حداثة تأسيسها. مرجعا الفضل في ذلك ، إلى الإشعاع العلمي والبيداغوجي لأساتذتها والتدبير التشاركي للقائمين على شؤونها والاجتهاد المتواصل لطلبتها . و استعرض المرناري في باقي كلمته أهم الانجازات التي تحققت خلال ولايته الأولى لجامعة السلطان مولاي سليمان منها : الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الجامعة والعمل على فتح مؤسسات جديدة والذي توج بفتح المدرسة العليا للتكنولوجيا في شتنبر 2012، تنويع العرض البيداغوجي بمختلف مؤسسات الجامعة، إضافة إلى الشروع في بناء مرفق ذي الاستعمال المزدوج في التكوين الأساسي والمستمر ،وتوفير المعدات البيداغوجية والتجهيزات العلمية و المعلوماتية من أجل الرقي بجودة التكوين بمؤسسات الجامعة . كما توجه بتهنئة للطلبة المتفوقين وعبرهم إلى أوليائهم الذين لم يدخروا جهدا في سبيل مساعدتهم على الحصول على هذه النتائج المتميزة كما تقدم بالشكر كذلك للطاقم البيداغوجي والإداري للجامعة على الجهود التي يبدلونها من أجل توفير البيئة الملائمة لتكوين الطلبة . دون أن ينسى تقديم الشكر لكل الشركاء وعلى رأسهم ولاية جهة تادلة لأزيلال والمجالس المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين جهويا ووطنيا ودوليا . من جهته أكد الأستاذ أسامة عبد الخالق المدير المكلف بتسيير المدرسة العليا للتكنولوجيا بني ملال تشرفه بحضور أول حفل تخرج لطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بني ملال والتي تصادف الذكرى الثانية لإحداث هذه المؤسسة التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان . مضيفا أن بعض الأهداف المسطرة للجامعة والتي تتمحور حول خلق التنوع والتكامل في التكوينات الجامعية بدأت تعرف إرساءها على أرض الواقع بتخرج أول جيل من حاملي الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا بجامعة السلطان مولاي سليمان . وشدد الأستاذ أسامة أن المؤسسة رغم حداثتها تعرف طلبا متزايدا على تكويناتها بحيث تم المرور من 2650 طلب تسجيل سنة 2013 إلى 11530 طلب للراغبين في ولوج مسالك المؤسسة لهذه السنة . مبرزا أن هذا الطلب المتزايد ليس بمحض الصدفة ، بل يرجع أولا لكفاءة مدرسي ESTBM ومؤطريها في جميع مجالات اختصاصاتهم وكذلك لأهمية ونوعية تكويناتها بحيث تحتضن المؤسسة أربعة مسالك جلها ثمرة الشراكات التي أبرمتها الجامعة والمؤسسة مع محيطها السوسيو اقتصادي و خص بالذكر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ، مؤسسة مركز الحليب بالفقيه بن صالح ومعامل تكرير السكر وغيرها . وأوضح ذات المتحدث أن هذه السنة عرفت مسارا موفقا لجميع التكوينات تعكس مدى جدية الطاقم التربوي وكذلك ظروف التحصيل العلمي ، رغم بعض الظروف الاستثنائية التي عرفتها المؤسسة بحيث وصلت نسبة نجاح هذه السنة إلى 100% بالنسبة لمسلك تقنيات التسيير السنة الأولى ، 89 % بالنسبة لمسلك تقنيات التسيير السنة الثانية ، 90 % بالنسبة لمسلك تدبير الموارد البشرية ، 65 % لمسلك تقنيات الري والبيئة والميكانيك و البروديكتيك . وعلى إثر هذه المعطيات المشجعة تقدم بالشكر لرئاسة الجامعة والطاقم الإداري والبيداغوجي للمدرسة العليا للتكنولوجيا على مجهوداتهم الجبارة التي بدلوها منذ عامين من أجل ضمان التحصيل العلمي والتطبيقي للطلبة . كما تمنى للخريجين مسارا موفقا في مسيرتهم التكوينية والعملية . وفي كلمة مختصرة لعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية يحيى الخالقي اعتبر الاحتفال محطة أساسية في حياة الطالب لأنها تتويج لمسار الطالب العلمي بعد سنتين من الجد والمثابرة ثم هي محطة جديدة لآفاق جديدة ، داعيا المتخرجين إلى مزيد من الجد والمثابرة خدمة للمصلحة العليا للوطن ، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العلمية والعملية . الجلالي الحجري نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان شكر بدوره في كلمة مقتضبة كل الذين كانت لهم يد بيضاء على المدرسة العليا للتكنولوجيا ببني ملال والذين من خلالهم تمكنت المؤسسة من الاحتفاء بالدفعة الأولى من خريجيها رغم الظروف الاستثنائية التي ولدت فيها . وجدير بالذكر أن الجامعة خصصت جوائز للمتفوقين الثلاثة الأوائل وهي عبارة عن لوحات إلكترونية وكانت من نصيب ثلاث طالبات وهن : 1 حكيم سكينة 2 مادلي سكينة 3 سليم أميمة من شعبة تقنيات التدبير .