في سابقة أولى من نوعها احتج الكسابة بمعية قطيعهم صبيحة يوم الإثنين 9 يونيو الجاري على ما أسموه بالانفلات الأمني الذي تعرفه مراعي تيسداوين و نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة أيت امحمد بأزيلال . ويرجع بعض الغاضبين سبب الوقفة إلى تواجد عصابة مدججة بالبنادق التقليدية متخصصة في السرقة و تجارة المخدرات بالمكان حيث قامت قبل يوم من الهجوم على أحد الرعاة و رموه برصاصتين لحسن حظه لم تصبه وقامت أيضا باختطاف المسمى أحنصال محمد في عقده الخامس و تمكن من الخلاص منهم ويعاني أزمة نفسية نقل على إثرها للمستشفى الإقليمي حيث مازال يرقد . اندلعت شرارة الغضب منذ ثالث يونيو من الشهر الجاري واستمر الخوف و الهلع لتفاقم حدة الصراع دون تدخل الجهات المعنية رغم توصلها برزمة من الشكايات لم تجد الآذان الصاغية و لم يجد الكسابة و ماعزهم مكانا آمنا لحماية أنفسهم من بشط المعتدين سوى مقر قيادة أيت امحمد و هي رسالة قوية للجهات المعنية التي أصبحت تستنجد بأمنها بعيدا عن مطالبها الاجتماعية من مسالك و تعليم و تطبيب و ماء و هو الأمر الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزير الداخلية للتنقل إلى المناطق النائية و عقد اجتماعات مع سكانها و منتخبيها للوقوف على الحاجيات . و أضافت مصادرنا أنه سبق لبعض المتضررين أن سجلوا شكاية ضد مجهول بعد قطع الطريق على أهل الدوار نحو منابع المياه ومنعهم من روي ماشيتهم . و في نفس السياق اتصل سكان من الجماعة القروية أيت بوكماز بإقليمأزيلال بالبوابة صبيحة يوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري و ناشدوا عبرها تدخل السلطات لردع الصدع الذي قد يندلع بينهم و بين سكان من إقليم تنغير و زاكورة حول مراعي "زاوية أيت أوهام" حيث نصب رعاة من الإقليمين المجاورين خيام بمنطقة "إزوغا" بتراب جماعة أيت بوكماز و قدرت مصادرنا عددهم ب 400 نفر مؤكدين أنهم لن يتراجعوا إلى الوراء حتى تحقيق مطالبهم بأياديهم خصوصا وأن قائد المنطقة رفض التعامل مع شكاياتهم .