احتضنت قاعة الاجتماعات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال ،وبشراكة بين هذه الأخيرة و المكتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب ، صباح يوم الخميس 29 ماي 2014، يوما دراسيا حول "التعاقد والتشارك من اجل مدرسة المستقبل "،اللقاء عرف مشاركة العديد من العاملين في المجال التعليم المدرسي الخصوصي من مختلف أقاليم المملكة وخرج بتوصيات هامة من شأنها النهوض بجودة ومردودية القطاع. انطلقت أشغال هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشد الوطني .بعد ذلك تناول الكلمة مومن الطالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة ازيلال ،الذي أكد على الدور الهام للتعليم الخصوصي الذي يبقى شريكا أساسيا إلى جانب التعليم العمومي وهو بذلك أضحى جزءا لايتجزأ من المنظومة التعليمية في بلادنا.كلمة رئيس المكتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص بجهة تادلة أزيلال وعضو مكتبها التنفيدى ،الأستاذ محمد بنوى،بالمناسبة ، نوهت بالتواصل المستمر والمواكبة التي توفرها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وكذا النيابات الإقليمية للتعليم بالجهة ،متمنيا أن يحقق هذا اليوم الدراسي الأهداف المتوخاة منه . وبعده تناول الكلمة الأستاذ محمد الزايدى، نائب رئيس رابطة التعليم الخاص بالغرب ورئيس المكتب الجهوي للرابطة للشاوية ورديغة، حيث تكلم باسم رابطة التعليم الخاص بالمغرب ونيابة عن رئيسها الأستاذ عبد الهادي زويتن، معبرا عن سعادته وشرفه بالحدث ،شاكرا للحضور مشاركتهم "في هذا اللقاء التواصلي والتشاركي الذي يجسد على أرض الواقع التفاعل والتناسق والتشارك والتكامل بين مكونين أساسيين للمدرسة المغربية ويتعلق الأمر بقطاع التعليم العمومي وقطاع التعليم الخصوصي اللذان يشكلان قاطرتين للتنمية البشرية المستدامة"قبل أن يكشف أن التعليم المدرسي الخصوصي عرف تطورا ملموسا في الآونة الأخيرة و قفزة نوعية تعتبر نسبيا مؤشرا إيجابيا في انتشار وتوسيع رقعته ومساهمته في تعميم التمدرس والرفع من جودته إلى جانب الدولة، إلا أن واقع التعليم الخصوصي يدل على أنه مازال يعاني من اختلالات كثيرة تعيق تطوره ومشاركته في كسب رهان تعميم التعليم رغم المجهودات المبذولة في سبيل تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين وما جاء في مشروع تطوير التعليم المدرسي الخصوصي في المجال الرابع E4P3 من بين مشاريع البرنامج ألاستعجالي كإجراء في أوراش الإصلاحات الكبرى التي عرفتها المنظومة مؤخرا.وزاد، ذات المتحدث، أن المغرب يضم حاليا ما يناهز 3800 مؤسسة خصوصية تحتضن أكثر من 880 ألف تلميذ، بنمو سنوي يقارب 8 في المائة، وأن الوزارة الوصية تصبو حسب المخطط متوسط المدى إلى غاية 2016 إلى أن يتوسع العرض التربوي بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لتوفير مناصب شغل وكسب رهان 20% من النسبة العامة للتلاميذ المتمدرسين حسب أحدث إحصائيات الوزارة الوصية.وحسب المتدخل "المدرسة ليست بمفهوم فضاء لتعليم القراءة والكتابة فقط، بل وظيفتها الأسمى تكمن في تكوين فاعل للتنمية البشرية والنهوض بالاقتصاد وكسب رهان تنمية القدرات الذهنية المعرفية و العلمية والاقتصادية تماشيا مع مستجدات العصر، فالمدرسة ليست هي المسؤولة الوحيدة في هذا الشأن بل هي طرف إلى جانب أطراف أخرى عدة تدخل في مقاربة التعاقد والتشارك بين مكونات المجتمع المدني انطلاقا من الأسرة والجماعات المحلية والسياسيين والأحزاب والقطاعات الحكومية والفاعلين الجمعويين المهتمين بالشأن التربوي ." وخلال الفترة المسائية تشكلت ثلاث ورشات اشتغلت في إطار التشاور حول أفاق المدرسة المغربية.وفي أعقاب ذلك سلم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فعاليات تربوية، همّت كل من الأستاذ عبد المجيد الطاوسي رئيس مصلحة تدبير التعليم المدرسي الخصوصي ،والأستاذ محمد بلدي رئيس قسم الشؤون التربوية و التوجيه و التخطيط بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة تادلة أزيلال سابقا، (سلمهما) هدايا رمزية تكريما واعترافا لهما بما قدماه للتعليم من خدمات جليلة . واختتم هذا الحفل التربوي برفع توصيات من أهمها تنظيم ملتقى جهوي سنوي كل سنة حول التعليم الخصوصي ، العمل على عقد مشروع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة تادلة أزيلال ورابطة التعليم الخصوصي مع تكريم فعاليات تربوية بالقطاعين العام و الخاص بالجهة ، في أفق تعميم و تعميق التنسيق و التعاون بين المؤسسات التعليمية بصنفيها والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى كل طرف .