أحيانا تتم مصادرة منطق التشبيه, فتضبب به الحقوق بدلا من تضويئها, لأنه في غمار حماسة الفكر المتعصب ينسى الإنسان خصوصية وحدود مسؤولياته في هذه الحياة التي تتعدى ارتباطه الجزئي بها في موضع ما و في وقت وجيز, لان الحياة طويلة والتجارب يفتقر إليها كل إنسان مهما وصلت درجته ومركزه, لان الأصل والبداية يبقيان هما المحرك الأساس, ولا ينبغي لأحد ان ينسى الأيام الخوالي وما كانت عليه حالته الاجتماعية ان هي تحسنت فيما بعد, ليبقى مرتبطا بمجتمعه ولا ينظر الى الأعلى أكثر من اللزوم فتنكسر رقبته, أما الانفعال الحزبي الضيق الذي ينطلق من محدودية فكرية معينة تصبغ كل حركة من حركاته بصبغ من الأنانية الصغيرة مع تناقض مثل هذا الفهم بالضرورة مع شمولية